هدى بنت إبراهيم المنيف
في يوم 11 نوفمبر كانت ذكرى احتفال العالم بـ(يوم المرأة في ميدان العلوم بكل تصنيفاتها) تأكيدًا لدورها وإسهامها في مجالات العلوم المختلفة.
وقد تمكنت المرأة السعودية من السير بخطوات ثابتة محققة طموحاتها وأهدافها، واستطاعت على مدى أعوام مديدة تحقيق نجاحات مبهرة، تؤكد قدرتها على تحقيق الإنجازات من أجل الوصول إلى القمة، وها هن وصلن بالفعل والحقيقة.
فها هي صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان السفير الأسبق لدى الولايات المتحدة، الحاصلة على بكالوريوس في دراسات المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية عام 1999م من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، نراها اليوم تجلس على كرسي والدها - حفظه الله - بوصفها أول امرأة سعودية تحتل منصب سفيرة في تاريخ المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية. ولا في شك في أن الأميرة قد شربت من معين السياسة الخارجية سنين طويلة من خلال تجارب والدها، وكانت قد شغلت منصب كبير الإداريين التنفيذيين سنوات عدة في شركة ألفا العالمية المحدودة والرئيس التنفيذي لشركة الهامة المحدودة.
وهذه الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود - جبر الله قلبها بفراق أخيها وندعو له بالرحمة - تحمل البكالوريوس في التسويق الإعلامي والعلاقات العامة والصحافة من جامعة مصر الدولية بالقاهرة، ونراها قد احتلت بالأمس منصب سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية، وقد حصلت على جائزة صنّاع التغيير في مؤتمر منظمة (ايد اندتريد) في 11 مايو 2017م نظير جهودها في العمل الإنساني. وقد أسست وأدارت شركة «صدى العرب للنشر»، وأصدرت ثلاث مطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية، وعملت بمنصب الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية وعضو مجلس الأمناء.
وتلك الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز العياف تصل إلى منصب مندوب دائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). والأميرة تحمل الماجستير في علوم الاقتصاد، وتحتضن خبرة واسعة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتطبيقاتها، ولها السبق في العمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بوصفها مسؤول مشاريع، ومسؤولاً وطنيًّا 2009 - 2016م.
تلك نماذج من نجاحات بنات هذا الوطن المعطاء. وما تلك إلا أمثلة للكثير من بنات الوطن اللاتي حققن الكثير من طموحاتهن وأهدافهن، ووصلن لمناصب عالية في الجهاز الإداري في هذا الوطن الغالي. ولا شك أن كل هذا نتيجة للتشجيع الذي تناله المرأة السعودية من ولي الأمر الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله من كل سوء - اللذين منحا بنات الوطن كل الحقوق التي كن ينتظرنها بكل شغف. وبالله التوفيق.