د.عبدالعزيز الجار الله
اللقاء التاريخي للملك عبدالعزيز -رحمه الله- والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت فبراير 1945م كان الملك عبدالعزيز يسعى إلى استقرار شبه الجزيرة العربية، وليس فقط استقرار المملكة العربية السعودية التي أعلنت توحيدها عام 1932م وقد اعترفت بها دول العام، فكان الملك عبدالعزيز لا يرى في استقرار المملكة إلا استقرار دول حدودية، ودول إقليمية:
- الدائرة الأصغر، استقرار دول شبه الجزيرة العربية: الكويت، قطر، الإمارات، البحرين، عمان، اليمن، العراق، الأردن.
- الدائرة الأكبر هي: إيران، سورية، فلسطين، مصر، السودان، إرتيريا، جيبوتي.
والمملكة عملت من منذ اتفاق كوينسي 1945 على استقرار الجزيرة العربية والخليج العربي والشام والعراق ودول البحر الأحمر، طوال المرحلة السابقة، لكن الملالية في إيران منذ عام 1979 قاموا بالتحضير لحرب العراق، والعمل على تدميره حتى وصل إلى موصل إليه، فتدمرت إيران والعراق عام 2010 في الربيع العربي، وتركيا حاولت أن تستثمر الوضع العربي بعد ثورات الربيع، وهي الآن تسير في طريق التدمير نفسه في حروبها في سورية وليبيا والجماعات الكردية.
كان الملك عبدالعزيز يدرك أن الدول الإقليمية والعربية تحتاج إلى ترتيب بعد انفصالها عن الدولة العثمانية عام 1917، والتحرر من الاستعمار الأوروربي عام 1945، وبدأ الضعف ينهك الجسد البريطاني والفرنسي وإيطاليا وألمانيا، بالمقابل سطع نجم أمريكا كقوة مهيمنه في العالم، لذا تم الاتفاق بين السعودية وأمريكا على استقرار الجزيرة العربية بدولها الحدودية المحيطة بالمملكة، لكن تركيا وبعض دول الغرب، كما أشرت سابقًا شجعت إيران على دخول الحرب ضد العراق لإضعاف العراق، كذلك إيران وتركيا والغرب شجع ثورات الربيع العربي لإنهاك الدول العربية وجعلها ضعيفة وشبه معطلة وتعاني اقتصاديًا.