إيمان الدبيَّان
كل شيء في الحياة موثقٌ، ميلادنا، وفاتنا، عبادتنا، تعاملاتنا، حقوقنا، وواجباتنا هكذا هي الحياة نظام، وتسيير، تغيير، وتطوير، نُؤَثِّرُ بمن فيها، ونتأثر بهم، نأخذ حيناً، ونعطي أحياناً أخرى، كل ذلك يُؤَكِّده (الأستاذ أحمد الفهيد، والدكتور أحمد العرفج) في برنامج هلا بالعرفج الأسبوع الماضي، وفي فقرته سؤال العرفج التي كان السؤال فيها مميزاً، وعميقًا (أنا كفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي كيف أستطيع أن أوثق عقدي؟) سؤال طرحه الأستاذ والإعلامي الفهيد، وترك البحث عن الإجابة لصاحب الحس الإعلامي، الدكتور أحمد العرفج رائد الفكر الإيجابي بنواصيه، وقراءاته، وسناباته، وبرامجه المختلفة بتواضعه ونشاطه.
الحقائق لا تحجب، ومن أكبر الحقائق التي نعيشها اليوم هي: براعة الكثير من شبابنا رجالاً، ونساءً في الإعلان، والدعاية في أغلب المجالات التجارية، والتعليمية، والثقافية، والمهنية، وغيرها باحترافية عالية؛ لذا أصبح مهماً تنظيم كل ذلك بعقود رسمية في الجهات المعنية ضماناً لصاحب الإعلان، والمُعلِن، والمتلقي مادياً، وفكرياً ومهنياً، وبقاءً للأفضل فلا يبقَ منهم إلا الأجود؛ حيث أنه مع غياب تنظيمهم اختلط الغث بالسمين، وقد يبرز مُضلِّلٌ، وكاذبٌ، ويُغْمَر صادق، وواضح، وانجرف كثير من أبنائنا وبناتنا خلف إعلانات واهمة مستنزفة للجيوب بصورة دائمة لا يهم بعضهم إلا الإعلان بمبالغ طائلة لأشياء تافهة.
عندما تُوثق العقود يُحفظ ما لهم، ويُعرف ما عليهم من قيمة مضافة، وزكاة لازمة، عندما تُوثق العقود يكون هناك شفافية في أسعارهم، ومصداقية أكثر في إعلانهم.
معلنو السناب شات بشكل خاص عليهم مسؤوليات إنسانية، وشراكات اجتماعية قام بعضهم بها، وتجاهلها بعضهم، رأينا الكثيرين ساعدوا أُسراً، ودعموا طلاباً، ودافعوا عن وطنٍ، ووضحوا للعالم جهود وزارةٍ، ودور حكومةٍ، نشروا ثقافة، وأبرزوا معرفة.
ما أجمل أن يصنفوا حسب دورهم، وعدد متابعيهم، ما أروع أن نعرف تحديدًا في أي مجال هم، نريد منهم، ويريدون منا، نحن مع صادقهم، وهم مع مجتمعهم، فهناك من يدعم طرحه بأم راقية وبدعائها محافظة، وهناك من ببراءة أطفاله يداعب قلوبنا، ويلامس وجداننا، عرفنا قصصهم، شاركونا يومهم، وتجاوبنا معهم فقط بقي توثيق عملهم فيبقى من يستحق البقاء ويُبعد من هو هباء.