«الجزيرة» - الأحساء:
كرَّمت أسرة هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء سبعة من رواد صناعة المحتوى الإعلامي؛ بدؤوا منذ 50 عامًا أولى خطواتهم في عالم الصحافة في الأحساء، وسط حضور جماهيري لافت، جاء للاحتفاء بهؤلاء النخبة من رواد الصحافة الأحسائية، ومتابعة المحاضرة التي ألقاها المدرب ماجد بن جعفر الغامدي.
وفي بداية الليلة الإعلامية، التي استُهلت بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، أعرب مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء عادل بن سعد الذكر الله في كلمته عن شكره لأمانة الأحساء التي استضافت هذه الاحتفالية لاعتبارين: الأول هو الاحتفاء بصحفيين كبار في ذاكرة الإبداع والعطاء، بدأ عملهم من الأحساء، وهم أساتذة أثروا المحتوى الإعلامي حين كان العمل في بلاط صاحبة الجلالة (الصحافة) محفوفًا بالمتاعب؛ فتحلوا بالصبر والمثابرة، وتأسوا بالكبار الذين سبقوهم، الذين أرسوا مبادئ العمل الصحفي في المملكة حتى أصبحت الرياض عاصمة الإعلام العربي، واستقطبت كبار الإعلاميين في الوطن العربي.
أما الاعتبار الثاني فهو تشريف ماجد الغامدي الأحساء، وتلبيته الدعوة.
وأعلن «الذكر الله» أن شهر فبراير الحالي يوافق مرور عام كامل على تأسيس هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء. كاشفًا عن أن الهيئة قدّمت خلال هذا العام 35 برنامجًا عبر أسرتها التي تعمل بروح الفريق لتحقيق هذا الإنجاز. مختتمًا كلمته بتوجيه شكره للمكرمين وللمحاضر وضيوف الحفل.
وفي الأثناء شهد الاحتفال تقديم فيلم وثائقي عن المكرمين بعنوان «صحفيون في ذاكرة الإبداع والعطاء»، استعرض صورًا للمكرَّمين في مراحل عمرهم المختلفة.
ونيابة عن المحتفى بهم ألقى خليل الفزيع كلمة، عبّر فيها عن سعادته بهذا التكريم، وتحدث عن تاريخ الصحافة في المنطقة الشرقية وبدايتها من الأحساء، ثم انتقالها للخُبر، وتأسيس جريدة اليوم، وعمله في تليفزيون الدمام، وصعوبة الحصول على الخبر، وتكليفهم بالنشرة.. إلى جانب تطرقه إلى بعض المواقف الطريفة التي حدثت له ولزميليه عتيق الخماس ومحمد العلي، موجهًا نصيحته لشباب الصحفيين باستمرار التعلم والمثابرة.
بعد ذلك جاء تكريم سبعة من رواد الصحافة الأحسائية، هم (أحمد المغلوث، وخليل الفزيع، وصالح البدر، وعبدالرحمن الملحم، وعبدالرؤوف الغزال، وعبدالله المقرن، وفيصل القو)، إضافة إلى تكريم المحاضر ماجد الغامدي، وممثل أمانة الأحساء خالد بوشل، والرعاة والداعمين للحفل، وذلك من قِبل مدير هيئة الصحفيين بالأحساء عادل الذكر الله، ونائبه بدر العتيبي.
ومن جانبه، استعرض عبدالرحمن الملحم في مداخلة له ذكرياته في الصحافة، والصعوبات التي واجهها الصحفيون، وشكر الجميع على التكريم.
وفي كلمته ذكر نائب المدير والأمين العام لهيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء بدر العتيبي إنجازات الهيئة في عام من خلال تقديم 35 برنامجًا، وتجاوز عدد المستفيدين أكثر من 2500 شخص، معلنًا البرنامج الأضخم في إنجازات الهيئة في صناعة الصحافة الرقمية الذي سيخرِّج 40 صحفيًّا وصحفية بعد تدريبهم لمدة 12 أسبوعًا، وتوفير المعرفة والمهارات اللازمة لهم، وتدريبهم على استخدام أدوات وسائل الإعلام الرقمي بشكل منهجي وتطبيقي؛ ليصبح لديهم إلمام بالتقنيات والمستحدثات الخاصة بالصحافة الرقمية؛ وهو ما يؤهلهم للمنافسة في هذا المجال.
ومن جهتها، تحدَّثت منسقة البرنامج دلال الودعاني، التي حصلت على ثناء مدير هيئة الصحفيين لجهودها، وبيّنت قيمة الكلمة التي تحرّك جيوشًا، وتقيم حروبًا، وأن قيمة الكلمة كبيرة ومسؤولية، ومن هنا يأتي دور الإعلام ومحتواه، وتقديم هذه المحاضرة النوعية لخبير الإعلام ماجد الغامدي.
بدوره، أعرب «الغامدي» عن سعادته لوجوده في الأحساء مدينة العلم والثقافة، وقدَّم شكره لرواد الصحافة المكرَّمين، ولهيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء، ثم انتقل بالحديث عن صناعة المحتوى الإعلامي، مؤكدًا أن الإعلام غيَّر كثيرًا من ثقافة الناس، ولم يعد للبيوت أسرار، وأن مكونات المحتوى هي الصورة والنص، والمحتوى البصري أكثر أهمية.