فهد بن جليد
إعلان الرياض عاصمة للمرأة العربية جاء باستحقاق وجدارة، كدلالة على ما تجده المرأة السعودية من اهتمام ورعاية في هذا العهد الزاهر، وما حققته من إنجازات ونجاحات وحضور مُميَّز ومشاركة مُشرِّفة في العملية التنموية السعودية الحالية، وهو ما أثار على ما يبدو حفيظة المُتربصين بالمملكة، ليظهر حنق غير مُبرَّر، وحقد دفين خلَّف ذلك التهكم الممجُّوج والتفاجئ المُزيَّف من بعض الأقلام والمواقع ووسائل الإعلام المأجورة تجاه هذا الاختيار والإعلان، ومحاولة التعلق بأي أخبار زائفة، وترديد لأحاديث وقصص واهية حول وضع المرأة، ليثبت هؤلاء بالفعل أنَّهم مُغيبون عن الواقع المُزدهر الذي تعيشه السعودية، وعن المشهد الحالي الذي حقَّقت فيه المرأة السعودي إنجازات غير مسبوقة ومُشاركة فاقة التوقعات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
السعودية مُنذ زمن بعيد وهي تعمل جاهدة على النهوض بوضع المرأة العربية وصيانتها والحفاظ عليها ودعمها، إلا أن هذا العهد الميمون هو (ذهبي) بالفعل في سجل المرأة السعودية والعربية بل والعالمية، عندما سجَّلت السعوديات حضورًا لافتًا ومبهرًا، بعد حصولهنَّ على سلسلة من الحقوق التي كفلها لهنَّ الدين، ونيلهنَّ لثقة ولي الأمر والمسؤول والمجتمع بفتح كافة الأبواب أمامهنَّ للمُشاركة بفعالية جنبًا إلى جنب مع الرجل السعودي، لتتكاتف الأيدي الصادقة والمُخلصة والفاعلة والمؤهلة للصعود بوطننا نحو مُستقبل زاهر نصنعه سويًا، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي ينظر اليوم إلى السعودية في العالم العربي (كنموذج مُبهر) قادر على اختصار الزمن، نحو تحقيق أحلام ورفاهية كافة شرائح وفئات المجتمع.
الرياض في عام 2020 ليست عاصمة للمرأة العربية فحسب، بل هي عاصمة القرار العربي في كل وقت وزمان بثقلها ومكانتها، عاصمة الاقتصاد العالمي في قمة الـG20 المُقبلة، عاصمة الترفيه الذي أذهل المنطقة والعالم، عاصمة السيادة والعز والمنعة لكل العرب والمسلمين والمبدعين والحالمين في العالم، عاصمة التطور العمراني والنهضة التقنية والإلكترونية المُذهلة، عاصمة الاجتماعات الدولية والإقليمية والأعمال والمال، مقصد وقِبلة رجال السياسة والنفوذ العالمي، باختصار هي عاصمة تتنفس في كل صباح إنجازًا جديدًا ومؤتمرًا جديدًا وحدثًا جديدًا وتنمية جديدة وبشائر بالاقتراب خطوة نحو تحقيق الحُلم الذي نسعى ونتكاتف جميعًا إلى الوصول إليه، فيما عواصم غيرها كثير يضيق عليها الخناق، وتتقازم أمام إنجازات الرياض العظيمة، فلا عزاء للحاقدين والمُتربصين الذين فضحتهم أقلامهم الجافة إلا من حبر الحقد، وتغريداتهم النتنة التي تفوح منها رائحة كريهة، وشاشاتهم المُظلمة حالكة السواد بمُحاولاتها الفاشلة التطاول على السعودية وتلفيق الأكاذيب حولها لخداع المُشاهدين، الذين لم تعد تنطلي عليهم الألاعيب والأخبار المُزيَّفة والمُلفقة عن بلادي وعاصمتها، وعن المرأة السعودية تحديدًا.
وعلى دروب الخير نلتقي.