بعناوين مغرقة في الرمز وبحاجة للتأويل وميالة للشعرية أحيانًا كبكاء الأجساد وجسدها يجر الأسئلة وصراخ الأواني الفارغة يصدر القاص والروائي ناصر الجاسم مجموعته القصصية السابعة التي اشتلمت على ست عشرة قصة قصيرة عن نادي حائل الأدبي بالتعاون مع دار المفردات للنشر في 77 صفحة من القطع المتوسط، والتي جاء الإهداء فيها: «إلى أنثى اقتربت مني كثيرًا إلى حد أن تكون صلاة»، وألحّ الجاسم كعادته في نصوصه القصصية على عوالمه الخاصة: ثنائية الذكر والأنثى، ويظهر ذلك في قصتي (التراكمات والنداء)، وأيضًا محاولة خلق الأسطورة الخاصة به أو استثمار أسطورة شعبية من معطيات المكان ومن ثم إعادة صياغتها بصورة فنية، كما نجد ذلك في قصتي (الضرس والمبرودة)، وعلى سرد العجائبي المتمثل في عوالم الجن كقصتي (المائدة وصراخ الأواني الفارغة) مع التركيز على شعرية السرد في قصص كثيرة ضمنها هذه المجموعة كـ (التراكمات والجسر والصبوح والغبوق). وقد جاءت هذه المجموعة بعد ست مجموعات قصصية سابقة لها هي: النوم في الماء 1418، العبور 1438، الموت في المدينة 1439، العدو بالأيدي 1439، هكذا يزهر الحب 1440، الثائرة 1441، وثلاث روايات هي: الغصن اليتيم 1417، الجنين الميت 1437، العاصفة الثانية 1439، وكتاب نقدي واحد هو: صورة البطل في روايات إبراهيم الناصر الحميدان 1436.