* استمعت ذات يوم، لإحدى فقرات برنامج (صباح الخير يا عرب) بقناة mbc الفضائية، وكانت عبارة عن مقابلة أجراها البرنامج، مع سيدة سعودية تشغل وظيفة [مدير عام العمل التطوعي بالرياض] وفهمت من مجريات اللقاء أن الوظيفة شرفية وتطوعية وخيرية في الوقت نفسه، الهدف منها تنظيم ومتابعة العمل التطوعي في خدمة المجتمع، وتوجيه كل متطوع ومتطوعة إلى العمل الذي يرغبانه ويجيدانه، وهي من ناحية تنظيمية مهمة في ضبط مسار العمل وتسهم في نجاحه.
* والعمل التطوعي -كما يعلم الجميع- خدمة وطنية، مثلى تؤكد صدق الوطنية في خدمة الأمة والوطن لا يقتصر على تخصص واحد، فتخصصاته الخدمية أكثر من أن تحصى، ووجود إدارة له تنظم مساره وترعى شؤونه وتخصصاته، وسيلة داعمة لنجاحه وتحقق الرسالة المنوطة به (هدفاً وغاية).
* ولأهمية هذا العمل ودوره الرائد في خدمة أفراد المجتمع وترسيخ عرى الوطنية من خلاله وتشجيع انتشاره على مستوى المدن والقرى والهجر والبادية، فإن من أهم نجاحه وتفاعل المجتمع مع أهدافه ومراميه، وجود مراكز له في كل مدينة وقرية على غرار مركز الرياض، يتولى إدارته مسؤول أو مسؤولة يُديران شؤونه ويوجهان أغراضه إلى ما فيه خير البلاد والعباد.
* خاتمة:
* إن وجود مكاتب للعمل التطوعي في كل مدينة، تتولى استقبال المتطوعين على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم وتنوع تطوعاتهم، وفق تخطيط منظم ومدروس/ وترتبط مرجعياً بإحدى الجهات الحكومية، بحيث تتولى ترشيح من تنطبق عليهم شروط الترشيح لهذه الإدارات من حيث الكفاءة والأمانة في مجال العمل التطوعي ونجاحه وبلوغه الأهداف المأمولة وتحقيق رسالته الإنسانية في خدمة الأمة والوطن.
* من شعر الحطيئة النابض بالحكمة قوله:
من يفعل الخير لا يُعدم جوازيه
لا يذهب العرفُ بين الله والناس
Ali.kodran7007@gmail.com