سهوب بغدادي
في الوقت الذي يتزاحم الناس فيه لمعرفة أحد أسرار الحياة الخطيرة التي يدركها قلة قليلة من الناس، حيث يعبر عن قانون الجذب بأن الإنسان قد يجذب له ما يريد كمغناطيس، وذلك يتم من خلال إرسال أفكاره وعواطفه ونيته، الجدير بالذكر أنه يمكن للشخص جذب الأمور السلبية إليه بحسب نيته وما يتوافق معها أو ما يعبر عنه في تلك العلوم الماورائية (مستوى الطاقة)، وببساطة يمكن القول إن قانون الجذب هو قدرة المرء على جذب كل ما يطمح ويرغب فيه بما بتوافق مع حالته الطاقية ونيته وحالته المشاعرية بغض النظر عن ماهية الأشياء ومدى ايجايبيتها وسلبيتها. اكتفي من الشرح في نطاق الطاقة وبحورها، وانتقل بذلك إلى رؤيتي وإيماني الحقيقيين إزاء موضوع الجذب. وفق لما جاء في الحديث القدسي الصحيح: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ الله جل جلاله وتباركت أسماؤه «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إن ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إليه ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إلى ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَة».
بغض النظر عن سند الحديث فإن الحكمة والرسالة جلية وتسبق وتجمع كل ما أتى في تلك العلوم الدنيوية حديثة العهد، أيضًا قال الله تعالى في محكم كتابه: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (طه: 46). فحسب المرء أن يكون خالق السموات والأرض حسبه ومعه، في حين يلجأ العديد من الأشخاص إلى الدورات التدريبية ويتم استغلالهم بل يصل البعض إلى الدخول في دهاليز الشرك بسبب الجهل بالشيء، فبين الفترة والأخرى نعاصر تقليعات تدريبية تتماشى مع السوق والجمهور والطلب، فلا تكن موطنًا للدراسة وموضع الاستغلال.
إن الله العظيم لا يتعاظم عليه شيء، وكم من دعوة صعدت إلى السماء وخبأها لك ليهديك إياها، بل أفضل منها لأنه الكريم.
(هل دعوت الله بإخلاص؟ إذن، ثق بأوقات الله).