المحامي/ يعقوب المطير
وأخيرًا انتهت مشكلة إدارة نادي الأهلي، وحُسم أمره بعد تزكية الجمعية العمومية لنادي الأهلي الأستاذ عبدالإله مؤمنة رئيسًا لنادي الأهلي، ويتكون مجلس إدارته من ثمانية أعضاء؛ وبالتالي يكون نادي الأهلي من أوائل الأندية التي يكون لها رئيسان مزكيان من قِبل الجمعية العمومية للنادي في موسم واحد، باعتبار أن الرئيس السابق المهندس أحمد الصائغ تمت تزكيته بالجمعية العمومية في بداية الموسم الرياضي الحالي، وأيضًا الرئيس الحالي الأستاذ عبدالإله مؤمنة تمت تزكيته من خلال الجمعية العمومية؛ وبالتالي هذا دلالة على قوة الجمعية العمومية في كل نادٍ في اختيار رئيس النادي ومجلس إدارته بسبب دعم الهيئة العامة للرياضة للجمعية العمومية بالنظام واللائحة، بينما كانت الجمعية العمومية صورية في الأعوام السابقة. ونصت المادة السابعة عشرة من اللائحة الأساسية للأندية التي اعتمدت في (3 شوال من عام 1440هـ) على أن يتم التصويت على قرارات الجمعية العمومية من أعضائها على أساس احتساب صوت واحد لكل (1000 ريال) ألف ريال، وهذه قيمة العضوية للعضو العادي بالسنة، بينما قيمة العضوية للعضو الذهبي مائة ألف ريال وأكثر، وكلما دفع أكثر زادت القوة التصويتية؛ وبالتالي العضو العادي لا يملك إلا صوتًا واحدًا، بينما العضو الذهبي يملك مائة صوت على الأقل، وقابلة للزيادة في حال قام بدعم النادي؛ لذلك يتضح أن الأمير منصور بن مشعل هو من دعم نادي الأهلي في الفترة الماضية خلال هذا الموسم، وحسب ما هو متداول إعلاميًّا أن دعم الأمير منصور قد وصل إلى خمسة وعشرين مليون ريال؛ وبالتالي يملك العضو الذهبي بالنادي الأهلي الأمير منصور بن مشعل خمسة وعشرين ألف صوت، ترجح القوة التصويتية في قرارات الجمعية العمومية لصالحه في اختيار الرئيس ومجلس إدارته. هذا من جانب، ومن جانب آخر تبقى اعتماد ومصادقة مجلس إدارة نادي الأهلي الجديد من قِبل الهيئة العامة للرياضة حتى يباشر أعماله في نادي الأهلي بشكل رسمي.
ومن خلال وجهة نظري الشخصية أرجو من القائمين على اللوائح والأنظمة في الهيئة العامة للرياضة تعديل اللائحة الأساسية للأندية الرياضية؛ إذ تحتاج بعض بنودها إلى التعديل. وأعتقد أن الاعتماد على القوة التصويتية على مَن يدفع أكثر في أي نادٍ يُبقي الأندية تحت سيطرة الأشخاص الأكثر قوة مالية ومَن يدعم في النادي، بخلاف العرف المتعارف عليه في عمليات الانتخابات بشكل عام؛ إذ تعتمد القوة التصويتية على حضور الأعضاء الناخبين في اختيار دفة رئيسهم المنتخب، وكذلك مسألة تضارب المصالح لدى مَن يرشح نفسه وهو يعمل في النادي في الوقت ذاته.