رمضان جريدي العنزي
النفاق وصف ممقوت بكل أشكاله ومستوياته، ومن أخطر الأمراض التي يبتلى بها الإنسان، يحل في القلب فيحيله إلى سواد متراكم، والنفاق جرم كبير، وهو سلوك بشري خطير مشين، والمنافق يبطن غير ما يظهر، يدعو إلى الهدى وهو يعيش الضلالة، وهو في حيرة دائمة، ويعيش الخداع والمكر والتلون، والمنافق يتصرف حسب المصلحة والمنفعة، ومن صفاته الإفساد في الأرض، يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف، وله وجهان، يستعملهما حسب الموقف والمبتغى والحاجة، ومن علامات النفاق، كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (إذا حدّث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا وعد أخلف)، والنفاق السياسي من أشد أنواع النفاق، وأخطره على العلاقات الدولية، وعلاقات الشعوب، لأن صاحبه يداهن على حساب الحقيقة والواقع، ويذل نفسه من أجل تحقيق مآرب ومنافع وأهداف مريضة، بعيدا عن القيم والمبادئ والأعراف والثوابت، يعيش السلبية، -مقتدى الصدر- واحد من أبرز هؤلاء المنافقين في العصر الحديث، الذين يجيدون لبس العباءة بالمقلوب، مداهن يحترف الكذب والنفاق والتضليل، طائفي خطير، متناقض وله تلون عجيب، ولا يلتزم بالعهد والميثاق، يتسم باللف والدوران، ينام ويستيقظ على الخداع، ومواعيده عرقوبية مثل خيوط الدخان، وشخصيته منفعية بحتة، وأساليبه فيها الكثير من المراوغة والتذبذب، والتناقض بين القول والفعل، لا يملك روح المسؤولية ولا يلتزم بها، -مقتدى الصدر- تنظيره أعوج، وخطبه بلهاء، يحاول أن يكون في الطليعة والصدارة، وما عرف بأنه ليس سوى ملحق صغير جدا لإيران، وخنجر مسموم يوجهه المعممون الإيرانيون كيفما شاؤوا لطعن العراقيين والأمة العربية، كفى الله العراق شر هذا العميل الصغير وتلونه، وثقافته السياسية القاصرة.