سليمان الجعيلان
نعم الآسيوية صعبة قوية على فريق النصر وربما تكون عليه مستحيلة ليس لأن نادي النصر لم يسبق وأن حققها في تاريخه فحسب بل لأن النصر مازال غضًا وطريًا على خوض معتركها والمواصلة في منافساتها وهذه الحقيقة يدركها ويعيها كل النصراويين المنطقيين والعقلانيين والمقتنعين بأن فريقهم المنفوخ إعلاميًا داخليًا ينكشف فنيًا بسهولة خارجيًا ليس على مستوى البطولة الآسيوية فقط بل حتى في البطولة العربية وهذا ما يؤكد أن سبب فشل فريق النصر في المشاركات الخارجية هي فقدانه للتدخلات والمساعدات التي يحظى بها في المنافسات الداخلية وإذا أراد النصراويين النجاح في البطولات الخارجية عليهم في البداية الاعتماد على أنفسهم في المباريات المحلية وحينها ربما يستطيع النصر منافسة ومزاحمة الكبار في القارة!!.. وأيضًا الآسيوية صعبة قوية على فريق الأهلي ليس لأنه هو كذلك لم يسبق وأن حققها في تاريخه وليس لأنه لا يمتلك عناصر محلية ويعتمد على العناصر الأجنبية في صفوفه بل على العكس تمامًا نادي الأهلي من أفضل وأكثر الفرق في التعاقدات المحلية والأجنبية المتميزة ولكن مشكلة الأهلي الأزلية هي الصراعات الشخصية والانقسامات الداخلية التي دائمًا ما يدفع ثمنها فريق الأهلي في المنافسات المحلية والمشاركات الخارجية وسط عجز إداري وإعلامي يقيم حالة فريق الأهلي ويقوم مشكلة نادي الأهلي الحقيقية دون انتظار املاءات أو فزعات من الآخرين كان نادي الأهلي أسيرًا لها وسيظل حبيس فيها إذا لم يمارس الأهلاويون الاستقلالية والحرية في تبني قضايا ناديهم دون وصاية من البعض!!.. وكذلك الآسيوية صعبة قوية على فريق التعاون وقد تكون بالفعل مستحيلة ليس لأنها المشاركة الثانية لفريق التعاون في البطولة الآسيوية أو لضعف خبرته في المشاركة القارية وإنما لأن الإدارة التعاونية من الأساس أظهرت عدم الاهتمام وعدم المبالاة في البطولة وفشلت فشلاً ذريعًا في الاستعداد والتجهيز للمشاركة الآسيوية بدليل عدم التعاقد مع لاعب آسيوي يدعم الفريق في مشاركته الآسيوية والاكتفاء بمشاركة ثلاثة لاعبين أجانب فقط مع الفريق في مبارياته القارية وهذا خطأ وخلل إداري يتحمله بالدرجة الأولى رئيس نادي التعاون محمد القاسم الذي يبدو أنه كان مشغولاً عن احتياجات واستحقاقات فريقه بالتفاوض على المنصب الجديد في نادي النصر وفي النهاية من دفع الثمن فريق التعاون وجمهوره!!.. وعلى كل حال هذه القراءة الفنية ولإدارية لواقع الثلاث الأندية السعودية المشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا هي مجرد قراءة شخصية أزعم أنني مارست فيها الكثير من الشفافية والمصداقية مع إدارات وجماهير أندية النصر والأهلي والتعاون لعل وعسى تدارك ما يمكن تداركه قبل انطلاقة البطولة يوم غد الاثنين وتعمدت فيها عدم التطرق لنادي الهلال وكبير الكبار لأن الهلال بكل بساطة وبكل تجرد هو النادي السعودي الوحيد الذي كان وما زال يقدم نفسه كواجهة مشرفة ومتحضرة لرياضة كرة القدم السعودية وهو النادي السعودي المتفرّد الذي أثبت بالأفعال لا بالأقوال إن كانت الآسيوية صعبة قوية على المنافسين فهي سهلة وبسيطة على الهلاليين وبلغة الأرقام أيضًا التي تتحدث بان الهلال وصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا ثلاث مرات خلال الـ(6) سنوات ماضية وقفت أمامه الصافرة الظالمة في المحاولة الأولى ومنعته الإصابات القاهرة في المحاولة الثانية عن تحقيق هدفه ولكن في الثالثة أكَّد رجال وأبطال نادي الهلال الثابتة وهي بأن الهلال زعيم وكبير آسيا شاء من شاء وأبى من أبى عندما توج بطلاً للقارة عن جدارة واستحقاق في نسخة 2019 واليوم فريق الهلال قادر على إعادة واستعادة مستوياته ونتائجه الرائعة في نسخة 2020 بفضل ما يعيشه الهلال من أجواء إدارية واحترافية وما يمتلكه من إمكانات فنية وعناصرية محلية وأجنبية أشاد وتغنى بها جميع المنصفين في الداخل والخارج ربما هي من زادت من ضغوطات وتخبطات الآخرين لإثبات بأنهم منافسون للهلال تارة بإحضار أقمشة أثرية وتارة أخرى بتوزيع مجسمات بلاستيكية وهذا كله بعدما أن انتهت صلاحية وانتفت كذبة العالمية صعبة قوية وارتدت على من تبناها ورددها وأصبحت الآسيوية صعبة قوية!!.