سلطان بن محمد المالك
حملات المرشحين للفوز في عضوية الغرفة التجارية الصناعية في الرياض شهدت حراكاً و(إزعاجاً) لم نشهده من قبل في حملات المرشحين في الدورات السابقة للغرفة أو في حملات مرشحي الغرف التجارية في المناطق الأخرى في المملكة. أخطاء تسويقية فادحة وقع فيها عدد من المرشحين من خلال استهدافهم شرائح لا علاقة لها بهم إطلاقاً، فليس كل الناس لديهم سجلات تجارية، ولو تم توجيه الحملات لأصحاب السجلات التجارية لكان أجدى وأقل ضرراً لعموم الناس.
شخصياً وغيري كثير لا نملك سجلات تجارية ولا نمارس أنشطة تجارية ولسنا من منتسبي الغرفة، ولكننا تأذينا كثيراً من التسويق المباشر الذي هاجمنا عبر اتصالات هاتفية مباشرة من مندوبين للمرشحين أو من خلال رسائل نصية أو على الواتساب. والغريب أن الإزعاج أصبح مستمراً وبدون انقطاع على الرغم من إيضاحنا لمن يتصل أننا شريحة مستهدفة خاطئة.
الخطأ الآخر الذي وقعت فيه كثير من الحملات التسويقية للمرشحين هو استخدامهم لوسائل إعلانية مكلفة جداً وهي لا تناسب هذا النوع من الحملات التسويقية للمرشحين، فعلى سبيل المثال لوحات الطرق والشوارع وسائل إعلانية تستخدم للتسويق لمنتجات وخدمات تهم العامة من الناس أما استخدامها في حملات ترشيح فهي غير مناسبة في نظري وفيها خسارة لأموال بدون أثر. كما أن بعض المرشحين ذهب بعيداً جداً من خلال إطلاقه لوعود وأهداف سوف يحققها ناسياً أن دوره المستقبلي فقط عضو في مجلس إدارة الغرفة.
ولو كنت صاحب قرار لطلبت من كل مرشح أن يضع مبلغاً معيناً من المال يستخدم في حال فوزه كدعم لميزانية الغرفة بدلاً من إهدارها في حملات تسويقية غير مجدية و(مزعجه)، أساءت لسمعة غرفة الرياض أكثر من فائدتها.
وأختم بتساؤل لبعض المرشحين (المزعجين) ماذا ستفعلون لو كان ترشيحكم لشيء أكبر من ترشيحكم لعضوية الغرفة؟.