«الجزيرة» - متابعة:
اتفق ناشطون بارزون في الاحتجاجات الشعبية في العاصمة العراقية بغداد وبعض المحافظات مع ممثل عن التيار الصدري على التهدئة، وذلك بعد أيام من الصدامات بين الطرفين.
واتفق المحتجون في ساحة التحرير في بغداد مع ممثل زعيم التيار الصدري أبي دعاء العيساوي على نقاط عدة بعد اجتماع استمر حتى وقت مبكر من فجر السبت.
وتعهَّد العيساوي خلال الاجتماع بانسحاب أصحاب «القبعات الزرق» من أنصار التيار الصدري من ساحات الاحتجاج، وترك مهمة تأمينها إلى قوات الأمن العراقية.
وشهدت بغداد وتسع محافظات عراقية أمس السبت حالة من الهدوء والاستقرار بعد دخول القوات الأمنية ساحات التظاهر وسط ترحيب المتظاهرين.
وقال شهود عيان إن القوات الأمنية دخلت إلى ساحات التظاهر، وتجولت فيها مع المتظاهرين ببغداد وتسع محافظات، بناء على قرار من وزارة الدفاع بتولي القوات الأمنية عملية بسط الأمن.
وكانت وزارة الدفاع قد دعت قياداتها في بغداد ومحافظات البصرة والناصرية وميسان والديوانية وواسط وكربلاء والنجف وبابل إلى العمل بـ»كل طاقاتها وإمكانياتها لحماية أبناء العراق بشكل عام، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع من أجل المصلحة الوطنية».
ويرفض المتظاهرون تكليف علاوي وزير الاتصالات الأسبق بتشكيل الحكومة العراقية بعد أشهر من الاحتجاجات والشلل السياسي، ويريدون تكليفًا سياسيًّا مستقلاً، لم يشغل منصبًا وزاريًّا من قبل.
وقُتل 543 شخصًا على الأقل منذ بداية التظاهرات المناهضة للسلطة في العراق في الأول من أكتوبر الماضي، بحسب ما أفادت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في أحدث تقرير لها.
ووفقًا للتقرير ذاته، كانت هناك 2700 عملية توقيف بحق نشطاء، لا يزال 328 منهم قيد الاحتجاز.