د.عبدالعزيز الجار الله
قمة مجموعة العشرين الرياض 2020 (G20) والتي ستعقد في 12 -22 نوفمبر 2020م في مدينة الرياض سيكون الحدث الأكبر في إدارة المكان والوقت ويقع على شرطة منطقة الرياض مسؤوليات عدة أمنية وتنظيمية والمحافظة على السلوك العام والانضباط أثناء انعقاد المؤتمر واللقاءات الجانبية والمساندة طول هذا العام حتى يتم لقاء الزعماء والقادة نهاية نوفمبر المقبل ومن هذه الاجتماعات والمؤتمرات والتي يقارب عددها أكثر من 100 لقاء هي مجموعات: الأعمال، والتواصل والأعمال، والشباب، والعمال، والفكر، والمجتمع المدني، والمرأة، العلوم، والمجتمع الحضري.. أي أن مدينة الرياض ستشهد تحركات وجولات وتنقلات وهذا يتطلب ضبطاً للمواقع والأماكن ستكون شرطة الرياض في الواجهة وممسكة في معظم الخيوط والتحركات.
شرطة الرياض تميزت في الفترة الأخيرة ونجحت في التعامل مع الجموع البشرية وتحركات السكان، والتعامل مع المهرجانات واللقاءات التي قد تستمر لأسابيع وأشهر منها هذا العام: موسم الرياض في مواقع عدة وهي احتفالات فنية وثقافية استمرت لمدة أشهر، رالي دكار العالمي، وسباقات الخيل والإبل، والمنتدى السيبراني، المواسم الرياضية، احتفالات وتدشين بوابة الدرعية، احتفالات اليوم الوطني، هذه المناسبات التي تولت شرطة الرياض على تنظيمها أمنياً والإشراف عليها ولم تحصل بها حوادث أو إخلال وفوضى يجعلنا مطمئنين على جهاز الشرطة وقدرته على جعل مدينة الرياض تسير في ثبات طوال هذه الأشهر لحين انقضاء قمة العشرين.
وفِي هذا الإطار التوجه لإمارة منطقة الرياض والقيادة الأمنية والرقابية، وبالتحديد إلى رئيس اللجنة الأمنية الدائمة بمنطقة الرياض اللواء فهد زيد المطيري لاستثمار هذه المناسبة المدعومة بالميزانيات المالية والقرارات الإدارية في تطوير وتحديث جهاز الشرط.. فالتجارب والتلاحم القوي والمحك هذا العام الذي يؤديه شرطة الرياض ومن أبرزها أنشطة موسم الرياض وما تحقق من نجاح في المحافظة على انضباط المدينة والمنطقة بلا أخطاء كبيرة، يجعل من الضرورة الاستفادة من المناسبة في صالح جهاز الشرط والتطوير التقني وتحسين بيئة العمل من مباني وأجهزة ووظائف ليكون أكثر تطويراً في المجال الفني والهندسي والإداري والتقني، لأن منطقة الرياض التي تعدادها (8) ملايين نسمة سيقفز العدد قريبا إلى (10) ملايين نسمة خلال سنوات قصيرة، مما يتطلب تطوير الجهاز بالتقنية والتدريب والبعثات ليواكب زيادة عدد السكان، ومثل هذا الاجتماع الذي يعد الأكبر في لقاءات العالم ونجاح تنظيمه سيكون دلالة على ما تتمتع به الدولة من قوة اقتصادية وقدرة إدارية على المنافسة العالمية في إدارة اللقاءات الدولية، ويعد معيارا لتفوق الدول.