عايض البقمي
الليلة هي ليلة التحدي.. والتنافس الشريف الشرس وفي إطاره الأخوي.
الليلة هي أمسية صفوة النجوم في كبرى الأسطبلات السعودية محلية وخليجية وفي طريقها لحيازة الشرف الكبير حيث يتنافس الشباب والعمالقة على بطولتي الذهب الخالدة لكأس المليك المفدى لخيل الإنتاج والمستورد.
هي حقاً أمسية النجوم والكبار.. أمسية تمتزج فيها النكهة المحلية وبعنفوان الشباب ووسط تواجد دماء سعودية طامحة بمعانقة المجد وهامات السحاب.
أمسية تبرق ذهباً ويشع نجومها ضياءً وتألقاً، أمسية ذات طعم خاص وبمذاق أغلى نوماس وكيف لا تكون كذلك وهي تحمل اسم (أعز الناس) فارس الخيل ويأتي أمجادها (أبو فهد) المليك الغالي والرئيس الفخري لأغلى النوادي.
الجميع على موعد هذا المساء مع ليلة الذهب الساطعة الأمسية التي ستكون محط أنظار عشاق الخيل في كل أنحاء المعمورة حيث ستتضح دقة الترشيحات من عدمها وتكون البطولة للأبطال الذين يثبتون بطول ذراعهم جدارتهم بالشرف الرفيع.
إنها أمسية الميل وربع الميل تلك المسافة التي ستكون مشبعة لنهم عشاق ذات الأصالة والنبل والجمال وهي المسافة التي لا تعترف بغير جياد الدخول العنيف ولا تلقى أغلى تحية إلا على قنابل الـ400 م الأخيرة بعد أن ألقت تحيتها في الموسم الماضي على حوافر أمسياتي وأقدار.
والليلة هي ليلة السعي الحثيث لترسانة الأبيض المدججة بكافة الأسلحة في موقعة الإنتاج يقودها على صواب ومتباين ووسط أهداف مشروعة لشبيه الريح الزحزاح.
ومن غير تلك الأسماء الثلاثة في معانقة الذهب لموقعة الإنتاج، وإلغاء ظاهرة المفاجأة؟! هي النظرية الثابتة وأحياناً متفاوتة وغير ثابتة في عالم سباقات السرعة وجنون أحداثها المتقلبة وغير راكدة.
أما في المنازلة الثانية والطاحنة فإن ثقة أنصار وعشاق الأحمراني بالجواد (بيرشان مون) لا حدود لها وهو صاحب أفضل زمن لهذا الموسم لمسافة هذا السباق، يعززها ماجاك عندي وكاربلانكو المقاتل القوي، ورغم ثقة الأنصار في ثلاثيهم المرعب إلا أن الرؤية الترشيحية ليست بتلك السهولة والجياد الكويتية تتربص بانتزاع اللقب الكبير بزعامة كونتاجو حامل لقب كأس ولي العهد والمتوهج فليكس ذا بويت.
وفي طريقه للمحافظة على لقب أقدار يدخل الأسطبل السماوي بنجومه سوفت شور وقودز سبيد المعركة الطاحنة بحظوظ قوية جداً متى كانت أحداث السباق ورتمها السباقي متسارعاً بشكل كبير. متاوش سيحاول ومعه نجمي البيرق انتربوي وكاونت.
عموماً يبقى نزال عاصف ويحمل في طياته العديد من الإيجابيات والمكاسب على المستوى السباقي والفني وإن كانت واضحة الملامح في موقعة الإنتاج أو من خلال صراع نزال المستورد (حامي الوطيس).
وتبقى الخواطر تتوالى وصور الحاضر والماضي تتهادى والحديث عن المتغيرات لا يتوقف أو يتناسى حتى إذا اشتعلت الملحمة وعلت الغمغمة ودنا العنان من العنان وأفضى الخبر إلى العيان وكرت العزائم وهانت العظائم وقويت الشكايم.
المسار الأخير:
من يكسب النوماس لله درّه
كأس أبو فهد في كسبته كل النواميس