جاء الهوى العذْريُّ يسْألُني
كيفَ السَّبيلُ لِرُؤْيةِ العِشْقِ؟
صارتْ دروبُ الصَّفْوِ مؤصدةً
محروسةً بالسُّخفِ والحُمْقِ
مردومةً بالرِّجسِ مُظلمةً
بالزِّيغِ لم يَقنعْ ولم يُبقِ
فأجبتُه صار الهوى سُخفاً
بالحبِّ يُغري إنِّما يُشْقي
للغربِ آرابٌ أتَتْ عجلى
محفوفةٌ بالشَّرِّ للشَّرقِ
فغدا بلا وعيٍ بغايتِها
يجفو حياةَ الخيرِ والصِّدقِ
حريَّةٌ خرقاءُ شاهَ بها
من شاهَ بالتَّقليدِ والفِسْقِ
صارت بها الأنثى بغير نهى
طوبى لِمنْ دامتْ على الحقِّ
باسمِ التَّحضُّرِ كمْ هوى نجمٌ
وتدحرجتْ شمسٌ بلا رفْقِ!!
إنَّ الهوى العذريَّ، من زَمَنٍ
تركَ السَّنى وأصالةَ العِرْقِ
عذراً فهذا الحالُ منذ رنا
زيغُ الهوى لسخافةِ العِشقِ
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور 1441/1/27هــ
dammasmm@gmail.com