محمد عبد الرزاق القشعمي
4- شارك في دورة اليونسكو الثالثة والعشرين المنعقدة بباريس.
5- شارك بعدة ندوات عقدها مكتب التربية لدول الخليج العربية أثناء إدارة الدكتور محمد الأحمد الرشيد، وقوم بعض البحوث العلمية للمكتب المذكور وللمجلة، التربوية الصادرة عنه.
o يذكر باعتزاز وفخر الشيخ عبدالله بن محمد بن عتيق آل فواز، قال عنه: إنه أبرز شخصية في بلدة اليمامة علمًا وكرمًا وتقى. قال: كنا في سن المراهقة ندرس عليه ويصدر منا بعض الأفعال التي لا يقرها من في منزلته.. فعلى سبيل المثال: دخل علينا ونحن نلعب في المسجد عراة وكتبنا بالزاوية التي سيدرسنا فيها فجعل طرف غترته على وجهه كي لا يرانا، وذهب إلى زاويته التي يدرسنا بها ولبسنا وأتينا إليه للدرس فلم يفه ببنت شفه فيما شاهد منا، بل دعانا لتناول القهوة والتمر والحليب في بيته مع العلم أنه يدرسنا احتسابًا لله. فما أحوجنا لمربين على منواله وكانت مكتبته بالمسجد، والمسجد لا يغلق وبها مخطوطات نادرة، ومنها تعلمت مطالعة المعاجم وكتب التراجم.
o وقد تذكر ما فاته ذكره ومنه: إنه في أول شبابه ذهب لحصر أوقاف أم الملك عبد العزيز وذلك في أول السبعينيات الهجرية، الواقعة بالأحساء، أثناء إمارة سعود بن جلوي للمنطقة.
o وأنه بصدد طباعة ديوان شعر سماه (حصيد الزمن).
o وقال: إنه صحح للأستاذ عبدالله بن خميس معلومات ذكرها لبعض الأمكنة والجبال وإبانة الحقيقة حولها.
o وقال من ليليات الأصدقاء، مداعباته مع بعضهم، يذكر أنه في صيف عام 1382هـ 1962م دعاهم صديقهم الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان الرويشد إلى وليمة، وقد أكثر البعض منها فنالهم بعض التعب في الصباح. كان قد هجا عشاءً قدمه الأستاذ محمد العميل وعليه بعض الدجاج قبل أن يكون إنتاج الدواجن بهذه الوفرة والجودة، ومما قاله الرويشد في سليق العميل ودجاجه، قوله:
إيه يا ديك العميل
أيها الديك العليل
قد سئمنا أكله
فوق مسلوق فضيل
ولما علم الأستاذ العميل بمرض بعض من أكل من سليق الأستاذ الرويشد، اتفقنا على أن نقول شعرًا في السليق وطباخه اليماني، وكأنه من بعض المصابين، فقلنا:
يا سليقا لليماني
هد جسمي في ثواني
لم أذق لذة أنسٍ
بعده من غثيان
فهرعت لطبيبي
شاكيًا ما قد دهاني
فتبدأ في انفعال
ساخط ثم لحاني
كيف نأكل من طعام
ضُرَّه بادي العيان
أنت يا صالح مخطٍ
اجتنب طبخ اليماني
وصدق الأستاذ الرويشد أنها من شعر أحد المصابين من الشعراء، ورد عليها بنفس الروي والقافية، فقال:
عاش طباخي اليماني
سلمت منه اليدان
قدم الأكل شهيًا
ولذيذًا في الخوان
أكل الأصحاب حتى
ظفوا كل الأواني
من سليق ولحوم
ومبيع الفاكهاني
ما من الأكل تخمتم
ليس للأكل يدان
اهتفوا كفارة
عاش طباخي اليماني
وبعد عام كان الرويشد في أمريكا للدراسة، وتذكرنا سليقه ونحن على سليق يشبهه، قدمه لنا الشيخ عبد الرحمن بن شعيل فقال الأستاذ راشد المبارك أن إلية الذبيحة التي على سليق الرويشد منفصلة عنها، فقال البعض إذا الرويشد جعل لنا لحم تيس وأضاف إليه إلية خروف.
فأرسلنا له بأمريكا هذه الأبيات:
تيس الرويشد قلد الخرفانا
ومشى يعلق إلية بهتانا
لله درك من يمان خاطها
كشف الحقيقة راشد وأبانا
ابن المبارك قال خلت مخيطه
فوق السليق وما فضحت أخانا
كان الرويشد ذا ذكاء خارق
كيف اليماني كاله خسـرانا
العيش بين العجب عيش مسـرة
وبه النكات تزيد من ذكرانا
o ترجم له في (موسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام)، ط2، ج5.
o كما ترجم له باستفاضة في (قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية) ط1، ج1 وقال عنه الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل [مترجمه] «شاعر عمودي فصيح.. وواصل تعليمه حتى تخرج في كلية اللغة العربية في الرياض سنة 1378هـ (1958م) ضمن الدفعة الثانية من خريجيها.. وفي الميدان التعليمي والتربوي أسهم مع زملائه في تأليف بعض مقررات المواد الدينية في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ومعاهد المعلمين، والتعليم الخاص، والمدارس الصناعية، وشارك في وضع الاختبارات السنوية لجميع مراحل التعليم قبل الجامعي أكثر من عشرين عامًا، ورأس تقدير درجاتها، وقوم بعض البحوث لمكتب التربية لدول الخليج العربي.
يجمع في تخصصه بين العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية، وعُرف شاعرًا فصيحًا من الشعراء الملتزمين عمود الشعر لغة وأسلوبًا ووزنًا وقافية، له في ذلك ديوان شعر، يقع في 414 صفحة (ديوان حصيد الزمن)، رتب قصائده على موضوعات عدة... عني بذكر مناسبة بعض القصائد، وزمن قرضها، وأهمل ذلك في طائفة منها، على الرغم من أهمية المناسبة وتاريخ القصيدة لدارس الشعر، ومعرفة تطور تجربة الشاعر، خصوصًا أن لبعضها علاقة بتاريخ هذه البلاد، وبذل جهدًا في ضبط الشعر، والإخراج، وجمال الطباعة ووضوحها، وتبيان ما يحتاج القارئ إلى معرفته في التعريف بشخص أو نسب أو خبر، أو حادثة تاريخية، وشعره يستحق أن تعد عنه رسالة علمية في إحدى الجامعات».
زرته مطلع عام 1434هـ وهو يرقد في مستشفى الملك خالد الجامعي، ولم يشعر بي، فعرفت أنه منذ أشهر على هذه الحالة، ولم يلبث أن ودع الحياة منتصف العام -رحمه الله-.