بين طيات أوراقي، ومشاعري المتناثرة يوجد نص مختلف مختبئ، لا يظهر إلا لي، في كل ليلة يسامرني، هو نص بعنوان المجهول...
ذلك المجهول، الذي يحتفظ بتقاسيم وجهه وابتسامته الساحرة ومعطفه الدافئ، وحدي من يحاوره ويعرف من هو، ذلك البعيد والبعيد جداً..
وأعترف أن وصوله إليّ ضرب من خيال.. ولكن مجرد الخيال ينعش تفاصيلي.. وينتزع الحزن مني ليرميه بعيداً..
دائماً أشعر به، تراقصني كلماته، يضمني صوته، يلحفني حديثه، أراه ذلك الشاعر الجزل، الفنان المبدع، المصور المحترف، الكاتب العميق، من حقي أن أطلق عليه كل المسميات حتى إذا رغبت بالحديث معه حول موضوع معين، أراه مدركٌ كل الكلام والأفكار التي في جعبتي، ويحتوي المشاعر التي تعتريني، يقاسمني اهتماماتي ويشاركني نقاشاتي.
لا يهمُني رأيك في عالمي الذي نسجته من شعور نقي وخيال متحفز للحب.. سيعيش دائماً كما رسمته بكل تفاصيل الشعور والمزاج والانتعاش.. هو لي حتى و إن تقابلنا في زاوية دفتري الخاص.. وعلى إطلالة شعوري المفعم به.
** **
- أمل الغامدي