مسمّى الحديقة يعطي جانبا من الراحة وأعمال الخيال تماما كمن يكتب نصا مسرحيا ويتخيّل الشخصيات ماثلة أمامه وفور انتهاء آخر حرف فيه يغلق الستار ويبقى الكاتب قبل وأثناء وبعدها ضاحكٍ وباكٍ والكت الأكيد أنه في قِمّة سعادته ....مجانين هم الكتّاب المسرحيون!
والآن سنفتح باب الثقافية على مصراعيه ونتنزّه في أورقتها بدءا بحديقتها الثقافية، هذا المسمّى الحديقة الثقافية اختياره موقفٌ جدا
فمهما سرحتَ بخيالِك تظل أمر اكتشاف هذه الثقافة بغاباتها وأشجارها الوارفة بكتّابها ومبدعيها وصنّاعيها يفوق الخيال مهما كانت حِدّة الخيال والتخييل حتّى !
ولكن أمير الكلمة خالد
عذب الحرف فيصل
مسطّر الجُمل دايم
مُعطّر الفكر كالسيف
لا مستحيل على الأمير خالد الفيصل فهو مهندس الفكر العربي، حامي بيت الشِعْر ولوائه
صنع من ملتقى مكة الثقافي وعبر مبادرته
كيف نكون قدوة .. بلغة القرآن ؟
في موسمها الثالث هنا بجدة وافتتحه سمو الأمير خالد دعما ورعاية وعبر مديرها التنفيذي د. محمد المسعودي إلى هنا تمام !
ما دعاني للكتابة في هذه الحديقة الثقافية والتنزّه فيها حرفا شِعْرا ورواية وتشكيلا والكثير من الفعاليات من الصعب ذكره هنا !
أقول مما دعاني لذلك هو تكاملية التي صنعتها جمعية الثقافة والفنون بجدة ومديرها الشاعر محمد آل صبيح وبين البرفسور الدكتور عبد الله السلمي رئيس أدبي جدة هذا الاتحاد نافس على الصدارة منذ مبادرته الأولى في اليوم الوطني المجيد وهكذا توالت هذه الإبداعات دون أن تطغى على جانب من الطرفين هذه الشراكة فعّلت الحراك الثقافي والفني والأدبي بجدة وقفزت على كل الحواجز والمعوقات ووصلت لنهاية السباق متوجةً بكأس الإبداع !
نعم أيها القرّاء خلال أسبوعين تقريبا عاشت جدة بمصطافيها وزوّارها الكرام بملتقى مكة الثقافة ومبادرة كيف نكون قدوة بلغة القرآن ؟
ولم يذهب الجميع سوى من اقتطف ثمرات وأصبح محمّلا بسلاّت المعرفة وشتلات الفكر
في هذه الحديقة الثقافية ..
ولعلي هنا أبرز أهم البرامج المصاحبة لهذه الحديقة الثقافية من خلال توأمة فنون وأدبي جدة:
- مبادرة خذ نسختك
- توزيع آلاف الكتب تحت شعار جدة تقرأ
- تدشين مبادرة فلتكن برامجنا فصيحة - مسابقة المذيع الفصيح مع قناة إقرأ
- مبادرة التحول الرقمي
- مبادرة بأيدينا نخط لغتنا بمشاركة أكثر من 20 خطاطا وخطاطة
- مشاركة المجسمات التشكيلية عن الحروف العربية
- تقديم منلوجات عن مفهوم القدوة
غير السكتشات والعروض المختلفة والمتنوعة للفلكلور الشعبي وعدد من الأغاني الوطنية وأوبريت لغتنا هويتنا..
ما هذه التوأمة التي تخلق هذا الإبداع والسمو؟!
السؤال الآن هل نرى ذلك في صدى هذه التوأمة بين الجمعيات الثقافية
والأندية الأدبية شخصيا متنيا ذلك
في الباحة، الرياض، الشرقية ووووو
وإن كنت تساورني الشكوك في ذلك
هاه ما رأيكم يا مدراء جمعيات الثقافة ورؤساء الأندية الأدبية ؟ أثبتوا لي العكس
المقال القادم
(صراع لقب العرّاب .. ثقافة أم لقافة ؟
** **
- علي الزهراني (السعلي)
@al-raig18