زكية إبراهيم الحجي
يوماً بعد يوم تثبت المملكة العربية السعودية أنها دولة شامخة في مواجهة كل الحملات الإعلامية الشرسة التي تسيء لها إساءة مباشرة أو غير مباشرة.. وتُشكِّك في قوتها واقتصادها ومشاريعها الإنمائية وقدرتها على خدمة ضيوف الرحمن، بل وتشكك في ما تمنحه أو تقدّمه من مساعدات مادية أو عينية لكثير من الدول والشعوب رغم علم الجميع أن الدولة السعودية ما فتئت تبذل الغالي والنفيس لشعوب تذوَّقت مرارة الحروب وقسوة التهجير وألم الفقر والتشتت بعيداً عن أوطانهم.. فسياسة المملكة العربية السعودية سياسة تتسم بالثبات والمصداقية والبعد عن الأطماع الجغرافية وممارسة دورها السياسي والدولي بحكمة واتزان وهدوء دون الخوض في أي مهاترات أياً كان نوعها.
إن صناعة الكراهية الممنهجة ونشر الشائعات والروايات الصفراء والسيناريوهات المغلوطة عن المملكة العربية السعودية قيادةً وكياناً وشعباً هو ديدن كل إعلام رخيص يستخدم أقلاماً مأجورة وإعلاميين مضلّلين متلوّنين ومن مختلف الجنسيات لا يتوانون عن ضخ الكذب والافتراءات الزائفة متقمصين دور العارف المطلع على بواطن الأمور وذلك من أجل الإساءة للمملكة العربية السعودية وتشويه صورتها أمام العالم لكن ليعلم الجميع بأن السعودية دولة شامخة بمكانتها.. معتزة بأفعالها فهي قلب العالم أجمع وأكبر من أحلامهم الوضيعة.
ولعل المتتبع لما يلعبه الإعلام المضلِّل ضد المملكة العربية السعودية كقناة الجزيرة القطرية والإعلام التركي وغالبية قنوات الأخوان التي يحتضنها أردوغان على أرضه.. كذلك بعض وسائل الإعلام الغربية كصحيفة «واشنطن بوست» يدرك تماماً مدى خطورة الدور الذي تلعبه وأنها ليست إلا مطابخ إعلامية بتمويل قطري يسانده دعم تركي وُظِّفت للتحريض ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها.. ونشر الشائعات للتشكيك في مواقفها والتأثير في نسيجها الاجتماعي وإفساد علاقاتها بالدول الشقيقة والصديقة بافتعال الأزمات والمشاكل،
وكما الفأر يقع في المصيدة فإن المهازل التي أطلقتها وتطلقها أبواق إعلامهم «النتن» أوقعتهم في فخ الكذب والافتراءات الإعلامية الدنيئة وبالعودة إلى واحدة من الرسائل التي ألجمت أبواق الإعلام التركي ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع للفيديو المتداول والذي عرضَ محاولةَ صحفية تركية إحراج وزير الدولة للشؤون الخارجية «عادل الجبير» خلال أحد المؤتمرات الصحفية عندما سألته عن قضية اللاجئين السوريين.. فجاءت إجابة «الجبير» قوية صريحة ومُفحِمة للصحفية التركية التي حاولت إثارة اللغط حول موقف المملكة من اللاجئين والتقليل من دورها تجاههم.. ولعل عبارة الجبير «إن المملكة العربية السعودية لا تتاجر بما تفعله مع السوريين»، وتكراره لأكثر من مرة عبارة «لا يوجد لاجئ سوري واحد يُقيم في خيمة أو مخيم للاجئين مثل بعض الدول» قطعت دابر كل من يُشكك في مواقف السعودية تجاه الدول والشعوب.
وطن القلوب المملكة العربية السعودية يبقى دوماً وطناً راسخاً ثابتاً كالطود الأشم لن تهزه رياح عاصفة ولن تسوءَه أقوال السفهاء وأعداء النجاح.