«الجزيرة» - واس:
افتتح صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لحي السفارات، حديقة باسم المهندس الألماني الراحل ريتشارد بوديكر في حي السفارات، بحضور أسرته القادمة من ألمانيا والسفير الألماني لدى المملكة، تكريمًا لجهوده طوال الـ 46 عاماً في التخطيط الحضري وهندسة المسطحات الخضراء في المملكة وتحديدًا بحي السفارات.
ورحب سموه، في كلمة له خلال افتتاح الحديقة، بأسرة بوديكر، وقال : «نجتمع اليوم لتقدير جهود أحد المهندسين الراحلين ممن أسهم في التخطيط الحضري وتطوير المناطق الجافة وهندسة المسطحات الخضراء طيلة 46 عاماً في منطقة الرياض، في الحي الذي أحب وبذل فيه الكثير من العطاء والتفاني في العمل (حي السفارات)»، مؤكداً أن المملكة لا تنسى كل من عمل من أجلها، سواء مواطنين أو مقيمين.
وأوضح سموه أن إطلاق اسم ريتشارد بوديكر على احدى الحدائق التي عمل عليها من ضمن الكثير من المواقع والحدائق في العاصمة خصوصا في حي السفارات، تكريماً لمهنيته وتقديرًا لجهوده، مشيراً إلى أن الجميع سعوا جاهدين لتطوير حي السفارات وجعله متميزًا بذاته، ونقدر جهود الجميع على جميع المستويات على عملهم وخبراتهم المبذولة في مزج الثقافة المحلية بالعالم أجمع في مكان واحد.
من جهته، شكر ينس بوديكر، ابن المهندس ريتشارد، نيابة عن أسرته مبادرة الهيئة العامة لحي السفارات، معبراً عن فخرهم بإطلاق اسم والدهم على إحدى الحدائق المفضلة لديه، مشيرا إلى ما يكنه والده تجاه المملكة العربية السعودية وشعبها من احترام وتقدير لثقافتها وبيئتها.
وأكد أن والده ترك أثراً في الصحراء، وأن أسرته ستبذل قصارى جهدها لاستمرار رؤيته وتوثيق التعاون مع المملكة، واستكمال مسيرة والدهم الممتدة لأكثر من أربعة عقود.
مما يذكر أن المهندس الراحل بوديكر، المتخصص في تطوير المناطق الجافة، عمل مستشاراً لهيئة تطوير مدينة الرياض سابقاً (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) منذ عام 1973، وتولى التخطيط لعدة مشاريع كبيرة في الرياض من أبرزها تنسيق مواقع وحدائق عامة في الرياض كحدائق حي السفارات والحدائق المحيطة بمركز الملك عبد العزيز التاريخي والمتحف الوطني. كما أسهم في تقديم تصور متكامل لإحاطة المحاور الرئيسة لمدينة الرياض بالحدائق والأشجار، ونجح في تحويل المنطقة المحيطة بقصر الحكم إلى منتزه ضخم تحيط به 100 نخلة، وغيرها من المشاريع.