د.عبدالعزيز الجار الله
الأساس الذي تبنى عليه برامج الرؤية 2030 هو: الهوية الوطنية. تعزيز الولاء للدولة والانتماء للأرض والوطن، وتعتبر الهوية الوطنية العامل المشترك للبرامج التي تنفذ في 2020 وما يليه من سنوات بعد أن مضت (5) سنوات الإعداد للرؤية ودخلنا في سنوات التنفيذ (10) سنوات للوصول إلى النتائج عام 2030، وفي إطار الهوية الوطنية نظمت جامعة شقراء الأحد والاثنين الماضيين مؤتمر الهوية الوطنية المنبثق من الرؤية، تحدث في المؤتمر 57 متحدثاً، في (3) محاور و13 من أبعاد المحاور و(8) جلسات.
تحتاج إلى مثل هذه المؤتمرات وإلى تعاون من الجامعات والمؤسسات الوطنية بتكثيف المؤتمرات التي تتناول الهوية الوطنية خلال العشر سنوات المقبلة لأننا مهما رصدنا من الميزانيات والأموال لتنفيذ برامج الرؤية دون تقوية الهوية الوطنية سنصل -لا سمح الله- إلى نتيجة شبه معطوبة، أو دائرة غير مكتملة، لأن الأساس والبنية التحتية هي الهوية الوطنية، وجمهور الهوية المستهدف هم الطلاب والطالبات في التعليم العام والجامعات والمجتمع المحلي الذي تقع علية مسؤولية تنفيذ الرؤية وتطبيق برامجها.
سندخل العشر سنوات المقبلة التي ستقودنا إلى السعودية الجديدة في إطار بدائل أو تنويع مصادر الدخل من مصدر وحيد إلى تنوع في مصادر الدخل مع بقاء النفط مستمراً، إضافة إلى مصادر الغاز والمعادن السائلة والصلبة مستمرة وفاعلة.
أذن نحن في مرحلة حاسمة تتعلق في الهوية الوطنية التي تتطلب من الجميع جهوداً مضاعفة في تعزيز هذا الجانب على الجيل الحالي الذي يستعد لاستلام المسؤولية من جيل السبعينات والثمانينات والتسعينات، والتي ستسلم لجيل العشرينيات من هذا القرن، الذي يحمل توجهاً وثقافة جديدة، تقوم على محور الثورة الصناعية الرابعة التي ستغير محاور الأداء والمعطيات السابقة.