«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أعلن فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي تأييده الكامل لجميع القرارات الصادرة عن القيادة السعودية الرشيدة التي تهتم بشؤون الدول والشعوب العربية والإسلامية بشكل كامل بحكم موقعها المهم في قيادة الأمة، ومكانتها ودورها المهم لتعزيز مكانة المسلمين منذ عشرات السنين حتى اليوم؛ لأنها بلاد الحرمين الشريفين، وتمثل القلب النابض للعالم الإسلامي.
وعقد فضيلة الشيخ طاهر محمود أشرفي مؤتمرًا صحفيًّا بحضور جمع كبير من كبار العلماء والدعاة ورؤساء الأحزاب والإعلاميين المشاركين في الإعلان عن الموقف الرسمي لمجلس علماء باكستان وكبار العلماء حول القضية الأولى والأهم للمسلمين، وهي القضية الفلسطينية التي تسكن داخل عقول وقلوب جميع المسلمين في مختلف دول العالم.
ورحب الشيخ الأشرفي بجميع المشاركين في هذا اللقاء، وأعلن تأييده الكامل للموقف الفلسطيني الرسمي. وأكد الأشرفي أن الموقف السعودي يعبِّر بشكل واضح عن مكانة المملكة وقيادتها وحرصها على مصالح الأمة، وهو يعبِّر عن موقف جميع المسلمين الرافضين لهذه الصفقة الفاشلة، وهو موقف قوي، يؤكد أهمية الدور السعودي خلال هذه المرحلة التي يجب أن تتكاتف خلالها جميع الجهود.
وأضاف الأشرفي: يعلم الجميع أننا خلال هذه المرحلة نمرُّ بمرحلة حرجة مليئة بالتحديات والأزمات المتلاحقة. وأمام هذه الظروف الراهنة فإن الجميع يشاهد بكل وضوح أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي تتصدى بشكل مباشر للدفاع عن قضايانا ومشكلاتنا، وتقف درعًا واقية لحماية شعوب الأمة. وأمام هذه التحديات، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يقف قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل قوة وعزيمة وثبات لحماية مصالح الأمة، ومواجهة التحديات المتلاحقة في اليمن والعراق وليبيا وسوريا ولبنان والصومال وكشمير وأفغانستان. ولا يمكن لشعوب الأمة أن تتجاهل دور المملكة وقيادتها الرشيدة للوقوف مع القضية الفلسطينية، ومساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم الجهود المخلصة كافة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية برئاسة دولة الرئيس عباس أبومازن. وقال: نشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه الجهود المباركة، ونشيد بدور المملكة المهم والأساسي لتعزيز مكانة المسلمين، وحماية مصالحهم. ولا يمكن أن ننسى الجهود المباركة والخدمات الجليلة والأعمال المتواصلة التي يقوم بها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي؛ فهو الذي يتابع الصغيرة قبل الكبيرة، ويسعى على مدار 24 ساعة لحماية مصالح الدول العربية والإسلامية، وحماية مصالح شعوبنا المسالمة، والارتقاء بمجتمعاتنا، وحماية شباب الأمة من الأخطار المحدقة بهم، وتهدد مستقبلهم وأمنهم واستقرارهم.. وهذا هو ديدن القيادة السعودية منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده - رحمهم الله تعالى - حتى هذا العهد الزاهر، الذي ما زالت القيادة السعودية الرشيدة تعمل فيه بكل صدق وإخلاص لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع الأوقات والظروف بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وجدَّد الشيخ طاهر أشرفي ثقته الكاملة وتأييده لكل ما يصدر عن القيادة السعودية من توجيهات وتعليمات وقرارات لمواجهة التحديات والمؤامرات والمستجدات والتهديدات التي تحيط بالمنطقة، وتستهدف تفكيك وحدة الأمة العربية والإسلامية، وتفتيت الدول العربية، وتمزيق التضامن الإسلامي ونهب الأراضي العربية والحدود الشرعية والحقوق المشروعة، والاستيلاء على الثروات والمكتسبات.