«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
من المقرر أن تجتمع هيئة تطوير منطقة بوابة الدرعية الأسبوع المقبل لمناقشة تحديد للافتتاح الرسمي لحي طريف التاريخي في الدرعية وإقرار بعض الضوابط والإجراءات بشأن دخول الجمهور والزائرين إلى المواقع التاريخية.
صرح بذلك لـ«الجزيرة» المدير التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية السيد/ جيري أنزريلو.. وقال إن هذا الاجتماع سوف يحدد رسوم الدخول إلى هذه المنطقة التاريخية، وستكون هناك رسوم رمزية على الراغبين في الدخول إلى هذا الحي.. موضحاً أن الحي أصبح جاهزاً لاستقبال السيّاح والزوّار؛ وسيجد الزوار لهذا الحي التاريخي والقرية التاريخية والبالغ مساحته 235 ألف متر مربع ما يسر.. وحي الدرعية بالكامل اليوم أصبح معلماً حضارياً وتاريخياً. تبيّن هذه الأماكن انطلاق الدولة السعودية.
وبيّن السيد/ جيري أن أهالي الدرعية سوف لن تشملهم رسوم الدخول إلى هذه الأماكن، وإنما الرسوم على من هم من غير أهالي الدرعية. وأضاف: إن المنطقة التاريخية لن يكون فيها أي مطاعم، بل ستكون المطاعم في منطقة البجيري وعددها ما يقارب من 22 مطعماً من أفضل المطاعم.. وهذه المطاعم والمقاهي مربوطة بجسور بحي طريف التاريخي ومطلة على جميع مناطق الدرعية.. نافياً أن يكون هناك أي مطاعم في المنطقة التاريخية، بل ستكون مكاناً لنقل الصورة التاريخية للمملكة العربية السعودية.
وأوضح جيري أن الرسوم التي سيتم إقرارها هي مبالغ بسيطة جداً وسوف يتم استخدامها في مجال الدراسات والأبحاث والتطوير المستقبلية لبوابة الدرعية. وكشف جيري غن أن هناك اهتماماً غير عادي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ ومن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بالدرعية والحفاظ على هويتها وتاريخها، وإبراز حضارتها للعالم باعتبارها جوهرة السعودية.
وأشار إلى أن الدرعية تتمتع بحضارة شامخة وعمق تاريخي لهذه الدولة، وأن كل من قاموا بزيارة الدرعية من الأجانب مندهشون بهذه الحضارة وهذه المباني، وهناك إقبال من قبل الجاليات في المملكة على زيارة الدرعية.. كاشفاً عن أن هناك خططاً ودراسات مقبلة وكبيرة وعميقة سوف تشهدها الدرعية، مثل التوسع في إقامة الفنادق والمطاعم والمتنزهات والحدائق والموتيلات الفندقية التي تلبي حاجة السيّاح القادمين إلى المملكة.. موضحاً بأن الخطة تستهدف 7 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها.
وبيّن جيري أن توجيهات ولي العهد تحث على تطوير كل المواقع الأثرية والتاريخية وتوثيق هذه الأماكن وجعل هذه الأماكن مكان جذب. وقال جيري: إن السياحة في المملكة ستكون من أولويات الدولة باعتبارها مصدراً ثانياً للدخل بعد البترول.. ولذلك بدأت المملكة في تنمية جميع الأماكن السياحية والأثرية والتاريخية. وقد قطعت المملكة شوطاً كبيراً في مجال رؤية المملكة 2030.. وإنني أتوقع أن تكون ناجحة بكل المقاييس في مجال السياحة، لأن لديها كل المقومات السياحية. وقال جيري: إن الدرعية قد استقبلت قبل الافتتاح من الزوار ما يقارب من 600 ألف زائر.