د. خيرية السقاف
أيمكن أن تتشبث بيومك تقصيه عن الذهاب؟..
أو شمسه تُبقيها عن الغياب؟..
أو ليلاً يقصر ليطول؟..
أو حلماً جميلاً لا تفيق؟..
أو طفولة تدوم فلا تشب، أو شباباً يمتد فلا تشيخ؟
أو الموج تمسكه عن الجزر؟..
أو الرغيف لا تأكله فيظل رطباً لا يجف؟..
أيمكنك أن تستلهم فيحضرك غيبٌ؟
أو تؤجله فلا تصحو، لا تنام، ولا تموت؟!..
هذا الهاجس الغامض فيك يصارعك؛
يتحداك، يحرِّضك..
يوهمك، يزييف لك، يغويك، ويتخلى عنك!..
لكن؛
ماذا يقول لك، في لحظة انتشاء بقدرتك؟
أو انكسار بخيباتك؟..
بماذا يخاتلك؟..
يلمُّك فتتقرفص بداخلك؟..
أو يمدك فتتمادى بوهمك؟..
أنت حالم عامل به؟
أو حالم خامل عنه؟
أيصدقك، أو يكذبك؟..
إذن؛
أيمكنك أن توقف دمعة تذرف عن عينيك؟
أو آهةً تتنفّس عن رئتيك، أو وخزاً يلم بجوفك
حين تعيد هذه الأسئلة فلا تكون قادراً على الإجابة عنها
بنعم؟!..