سلطان المهوس
هل حضر الأمير عبدالعزيز بن تركي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية في الوقت المناسب؟
كرأي شخصي مبني على مراقبة أداء ميدانية ونظرية واحتكاك مباشر مع الأمير عبدالعزيز أرى أنه «هدية» الأمير محمد بن سلمان الفائقة الجودة للوسط الرياضي السعودي..
شخصية لا تحب الفوضى أبداً ولا تترك مجالاً للتنظير أو الممارسات غير المدروسة في أسلوب العمل أو التخطيط..
مرجعيته النظام واحترام التشريعات المكتوبة ولديه «حكمة» و»سعة» بال لحل المشكلات التي تتعرض لها الرياضة السعودية بمختلف أطيافها..
تعامل مع ملف رئاسة أندية «الاتحاد - النصر - الأهلي» بكل هدوء رغم التشنج الإعلامي والجماهيري ليكسب الجولة «كمرجعية» وبالنظام الذي أصبح «فعليًا» على الكل «ولصالح» الكل.
لماذا أكتب أنه «هدية» الوطن؟
لم أعرفه مسبقًا فأنا بعيد عن عالم سباقات «السيارات» لكني التصقت بالعمل الإعلامي للمؤسسات الإعلامية المختلفة منذ أكثر من 17 عاماً وأرى كيف هي التحولات والأهم كيف تتم «إدارة» التحولات؟
الأمر لا يعني «الرمي» على من سبقوه، ففي تاريخ المقال الأسبوعي «في الصميم» ما يكفي لإيضاح أن الأمر لم يبن على «قبل» أو «بعد» بشكل شخصي فقد واجهت الحروف «الكل» بكل احترام سعيًا لمصلحة «وطنية» لنا جميعًا، وحتى يكون الأمر دقيقًا وواضحًا فلا يمكن المقارنة أبداً لاختلاف الظروف والإمكانات والطاقات المعاونة لكل مرحلة..!
عبدالعزيز بن تركي مسؤول «مرتب» و»منظم» وحينما نتمعن بأدائه العملي تجده يعتمد على الأرقام والنواتج، ومشكلته «الوحيدة» أنه يعمل في «فلك» فيما الإعلام والنظرات تدور في «فلك» آخر بعيدًا عنه..!!
سأخبركم أمرًا..
يجد الناقد الإعلامي «حرجًا» حينما يمتدح شخصية مسؤولة على اعتبار أنه مطالب بالانتقاد وإعطاء الحلول والتنبيه ومناصرة الأطراف الأخرى ضد المسؤول أو الجهة الرسمية, وعلينا أن نتخطى الحرج و»السائد» لنكتب أننا بأمان رياضي تام مع رجل نزيه ويفكر بعمق ويؤمن بأن المجد الرياضي لا تصنعه الفوضى..!!
جاء في «وقت» عصيب لكنه تخطى «آثاره» بهدوء تام ودون أي «ربكة» وفرض «النظام» بهدوء تام أيضاً ولم ينس أن يدعم «بشروط»..
ملف «العلاقات الدولية» يبدو أنه لم يتحرك بالشكل الذي نأمله، فالجلوس على كراسي «العضويات» ليس طموحًا سعوديًا خالصًا مقارنة بتشكيل «خطة» دائمة التفعيل لا تقوم على المسميات الشخصية قدر العمل المؤسسي فقد استطعنا أن نلهم العالم بإمكاناتنا بكل الرياضات ونثبت «علو» كعبنا العالمي في التنظيم والترتيب بأيادٍ وطنية «تحدى» بها «الفيصل» ونجح وما علينا إلا أن نستعيد لغة «التأثير» في القرار والمكانة اللائقة قاريًا ودوليًا وهو الأمر الذي لن يكون دون «خطة» عمل بعيدة النظر..
كل الحب..
كل الدعوات..
لك يا هدية ولي العهد..
يا أجمل هدية..
وللمتعجبين..
اقتربوا وتمعنوا وارفعوا سقف «آمالكم»..