استضافت منصة (كلير هب) مؤخراً الكاتبة ياسمين حناوي في أمسية بعنوان: (العزف بالكلمات.. عندما يصبح القلم عوداً).
واشتملت الموضوعات المتناولة في المحاضرة على نقاط رئيسية تمثّلت بالحديث عن اقتران طقس الكتابة بالموسيقى والتجارب العملية التي تقيس هذا الأمر محلياً وعربياً وعالمياً، وبعض المقاييس الدالة مباشرة على ارتفاع المستوى الإبداعي للنصوص، وانتقالها من مجرد صف نحوي للحروف والكلمات إلى درجة أعلى من استعمال ما يشبه العزف على الأوتار من ناحية الإحساس والتخيل والأسلوب اللغوي المعتمد، وكيف يكون الكاتب ابن بيئته ويُعبّر عنها بشكلٍ مثالي وينشر ثقافتها أينما حل.
إلى ذلك أشارت حناوي إلى تفكيرها ملياً قبل تناول هذا المعنى بأسلوب أكاديمي وقالت:» نحن اليوم أمام فرصة حقيقية لتحويل القلم إلى عود، ولقد توقفت طويلاً أمام العديد من الروايات المعتمِدة على خلق حوارات موسيقية في صفحاتها أو جعل إحدى شخصياتها شغوفة بالموسيقى، لأكتشف أنّ من يتعاطى الكتابة الأدبية يأخذ معها الموسيقى في طبقٍ واحد، فهي ليست مجرد صف وتركيب عشوائي للكلمات، بل نغمات نعزفها على آلات متعددة شرقية وغربية. كلٌّ وما يهوى».
يذكر أن ياسمين حناوي كانت قد أصدرت مطلع العام الراهن إنتاجها الأدبي الرابع، رواية «بُكرا شي نهار.. أغنية مؤجلة» عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وهو عنوان مستوحى من أغنية للفنانة جوليا بطرس، في دلالة على استمرار مسيرتها في طريق التأثير الثنائي القطب الواضح بالكلمة والرنّة، دامجةً الحالات الموسيقية التي تستمع إليها في المحتوى القصصي الدرامي الذي تعتمد عادةً على استقائه من وحي الواقع.