صيغة الشمري
تعود الصين لواجهة الأحداث والأخبار اليومية عبر الكارثة التي حلت بمدينة من مدن الصين، الشعب العظيم الذي أبهر العالم بمدى تطوره وقفزه خلال سنوات لا تعد في عمر الدول ليصبح قطباً من أقطاب الدول التي تتقاسم قيادة العالم مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن فايروس كورونا كان له رأي آخر في حكاية السماح لأي دولة أخرى بأن تنافس أمريكا، ويبدو أن الفيروسات المدمرة تحمل ولاء خاصاً تجاه حماية سيادة أمريكا من أيّ دولة تنافسها على القطبية..
وكذلك الفايروس الإعلامي العالمي، حيث التهويل والفبركة والاستماتة لإنهاك وتدمير نفسية الشعب الصيني في أبشع صور أدوار الإعلام العالمي، وهي لا تندرج تحت التأثر بنظرية المؤامرة بقدر ما هو واقع ومشاهد بين حرب باردة مشتعلة بين المعسكرين الشرقي والغربي؛ ستهزم الصين فايروس كورونا كما هزمت قبله سارس، وستقدم دروساً جديدة في الأمل والعزيمة، أول دروس العزيمة هو بناء مستشفى لمرضى كورونا بسعة ألف سرير خلال أسبوع واحد فقط،كل دقيقة وثانية تسمع سكان المدن الصينية الأخرى ينادون بأعلى أصواتهم «ووهان استمري» في منظر أو مشهد يجعلك تشعر بالأمل والتفائل رغماً عنك، طائرات الدرون تحلق في كل مكان تحذر كل مواطن صيني من خطورة عدم لبس الكمام حتى نفدت الكمامات من الصين بأكملها مما اضطرت الحكومة الصينية لطلب كمامات من دول أخرى، ولكن أهل العزيمة والأمل منهم قد قام بوضع كمام من نصف قشر برتقالة، ومنهم من رفض لبس الكمام لدرجة تدخل رجال الشرطة في إقناعه، ومنهم من رفض التوقف عن ارتياد المقاهي ولعب الشطرنج والنرد مما اضطرت الشرطة لمنعهم وتكسير جميع هذه الألعاب.
الأطباء الصينيون يؤكدون أنهم سيصلون لعلاج نهائي لهذا الفايروس الخبيث خلال أيام معدودة وقد وصلوا لنتيجة طبية لا يستهان بها وهي جدوى العلاج الذي يستخدم في علاج الإيدز بعلاج فايروس كورونا؛ كون كل من المرضين يضربان جهاز المناعة، خلايا النحل التي تعمل في كل مكان من الصين للانتصار على هذا الفايروس الخبيث تقدم درساً في العزيمة والأمل.