إبراهيم الدهيش
لا يمكن أن نتحدث عن إنجاز أبطالنا نجوم منتخبنا الأولمبي ولا عن المتغيرات المتسارعة والوثبات الواثقة الطموحة وهذا الحراك الإيجابي والعودة القوية لـ (الزمن الجميل) لرياضتنا السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص دون أن نقف أمام ما يحظى به شباب وشابات هذا الوطن من دعم باذخ وتحفيز معنوي ولوجستي غير مسبوق من لدن قيادتنا العليا ممثلة بأمير رؤية المستقبل سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله ومتابعة جادة من قيادتنا الرياضية وتنفيذ متقن من اتحادنا لكرة القدم.
- ذهبنا لروسيا بعد غياب (12) عاماً.
- وحقق شبابنا بطولة آسيا بعد أكثر من عقدين من الزمان.
- وتزعم الهلال القارة بعد (14) عاماً.
- وها نحن نعود للأولمبياد بعد ربع قرن من الانتظار.
- حزمة (وطنية) مفرحة من الإنجازات تحققت خلال فترة وجيزة رفعت رؤوسنا عالياً وأعادت لنا ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على العودة والسيادة من جديد أثبت أبطالنا من خلالها جودة المخرج وحسن استثمار الدعم الحكومي وبرهنوا بـ (الفعل) أنهم أهل للثقة وعلى قدر كبير من المسؤولية.
- وانتزع أبطالنا بطاقة التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 بكل جدارة واستحقاق كهدف يعتبر الأهم في أجندة نظرتنا المستقبلية وكنا قريبين من تحقيق المهم بزعامة القارة أولمبياً لكنها لم تكتب لنا!
- وحتى وإن خسرنا النهائي فتلك الخسارة لا تلغي تفوق نجومنا وتألقهم وتقديمهم لتلك المستويات الرائعة منذ انطلاق البطولة وحتى نهايتها، فقد ظهر المنتخب بشخصية وهوية فنية أكثر من رائعة لا يمكن تجاهل جهود الجهاز الفني الوطني بقيادة الكابتن سعد الشهري في تجسيدها وترجمتها على أرض الميدان.
- ولأن استمرارية مشاركة هؤلاء النجوم تعني تطويرهم بدنياً وفنياً ولياقياً وخبراتياً كجزء من إعدادهم لمراحل آتية كل ما نأمله أن تتحلى الأندية بالجرأة من خلال إعطائهم فرص المشاركة على اعتبار أن توقفهم أو غيابهم أو ملازمتهم لدكة الاحتياط سيصيبهم بالإحباط وسيؤثر بشكل سلبي عليهم ذهنياً وفنياً، فطموحنا لا ولن يقف لمجرد وصولنا للأولمبياد بقدر ما نطمح لأن نكون الرقم الصعب في حدث عالمي كهذا، ونقدم من خلاله الصورة الحقيقية لوجه رياضتنا السعودية المتطورة والقادمة بقوة.
تلميحات
- هو جزء من تاريخ حراكنا الرياضي واسم اتفقت على محبته الغالبية - أحسبه كذلك والله حسيبه - درب الاتفاق والهلال والقادسية والنهضة وظل معروفاً أكثر وأكثر بالمنتخب الوطني لم يميل للون واحد. صعد بنا للأولمبياد لأول مرة في تاريخنا وتسيد القارة كأول إنجاز لكرتنا السعودية. اختياراته لعناصر المنتخب شملت خارطة الوطن ولم تنحصر في أسماء معينة أو أندية محددة. هذا هو الرجل والإنسان خليل الزياني أمد الله في عمره وألبسه لباس التقوى والعافية. قدوة يجب أن تحتذى لمدربينا الوطنيين.
- بالرغم من اللوائح والأنظمة والضوابط إلا أن التحايل واللعب على المكشوف أحياناً لا يزال مستمراً وإلا ما معنى تلك العقود المحلية المعلنة والمبالغ فيها حد الهدر (اللهم لا حسد)؟ فنجومنا دونما استثناء لا يستحق أحدهم أكثر من مليون ونصف المليون ريال سنوياً!!
- يبدو أن المهنية غائبة والضمير في إجازة وإلا بماذا نفسر تكرار إساءة تلك القناة للهلال بمناسبة وبدون؟!
- والمجاملة وتواضع الدفاع والتدوير غير المدروس ورد الفعل الكسول عوامل ساهمت بشكل مباشر في نزيف النقاط الهلالية!
- ونحن نعيش فرحة وطن هناك من أشغل نفسه وأشغلنا بالحديث عن بقاء سعد الشهري من عدمه وعن اللاعبين الثلاثة فوق الـ(23) الذين سيشاركون في الاستحقاق الأولمبي القادم! تو الناس يا هذا!
- المنتخبات الأجنبية المشاركة في بطولة القادة أظهرت لنا أهمية البنية الجسمانية والتكوين البدني من حيث القوة والقامة للاعب باعتبارهما أبجديات لاعب كرة القدم الحديثة التي تعتمد السرعة والقتالية بالإضافة إلى المهارة.
- وفي النهاية أتساءل: هل يعيد الفيصلي اكتشاف مصطفى بصاص كما أعاد من قبله؟! وسلامتكم.