الأحساء - عبد العزيز الجبر:
أقيمت الخميس الماضي ندوة «أخلاقيات طب الطوارئ والعناية المركزة» برعاية سعادة مدير الشؤون الصحية بالأحساء عبد الحميد بن عبد الله العمير ، والتي نظمها مستشفى الولادة والأطفال بالتعاون مع إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بصحة الاحساء وذلك في فندق الانتركونتننتال.
وافتتح الندوة مساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية الدكتور عمر بن موسى بايمين، بحضور معالي الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك عضو هيئة كبار العلماء سابقا، وإشراف محمد بن سعود العمر مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بصحة الاحساء، وعدد من قيادات صحة الاحساء ومدراء المستشفيات ، بمشاركة 13 متحدث من أصحاب الفضيلة الفقهاء وأصحاب السعادة الأطباء المختصين، وتجاوز الحضور 150 مشارك من الممارسين الصحيين والمهتمين من محافظة الاحساء ومن غيرها من مناطق المناطق الأخرى، كما تم نقل الندوة بالبث المباشر للاستفادة منها.
وانطلقت الندوة بمقدمة ترحيبية وكلمة راعي الحفل وتكريم الجهات الراعية للندوة والمتحدثين ورؤساء الجلسات ، واشتملت على ثلاث جلسات دارت حول الأخلاقيات المتعلقة بطب الطوارئ والعناية المركزة والأحكام الفقهية المتعلقة بها في مسائل العبادات والإذن الطبي والتزاحم على أجهزة الإنعاش ومتى تنزع من المريض والدور الرئيسي للإرشاد والدعم الديني ومدى تأثير الجوانب الاقتصادية على الأحكام الفقهية لمرضى العناية المركزة والموت الدماغي وزراعة الأعضاء واختتمت حول طرح موضوع العلاجات المساندة لدعم الحياة.
وخرجت الندوة بتوصيات من أهمها حصر المسائل الطبية مع كتابة تصورها الطبي الدقيق لرفعها لهيئة كبار العلماء والمجامع الفقهية لإصدار الفتاوى الشرعية، وتفعيل دور المرشد الديني بالمستشفيات حول الدعم الديني والروحي مع مرضى الطوارئ والعناية المركزة وأهليهم، والاستمرار في عقد الندوات وورش العمل التي تجمع المختصين من الفقهاء والأطباء لدراسة الجوانب الأخلاقية والفقهية للمسائل الطبية، إضافة إلى نشر السجل العلمي والمادة العلمية للندوة على الممارسين الصحيين لتوعيتهم بالجوانب الأخلاقية والفقهية.