د.عبدالعزيز الجار الله
أصبحت الهوية الوطنية أحد العناوين الكبيرة التي تسعى البرامج إلى تحقيقها، الرؤية السعودية 2030 ركزت في برامجها على الهوية الوطنية، وأكدت على ما تحمله الرؤية لمجتمع متعدد الإقاليم والثقافات المحلية وسمة المدن والمحافظات، انتماءات ثقافية ومعرفية ومهنية لكن تملك هوية واحدة، ووحدة سياسية ووحدة جغرافية وثوابت إسلامية وعربية وانتماء لأرض عربية مملكتنا الحبيبة عاشت تاريخًا طويلاً قبل الإسلام وبعد الإسلام وهي تحافظ على هذه المعطيات لم تتغير مع التحولات التي تعرضت لها من تقلبات عديدة في التاريخ القديم.
جامعة شقراء تقيم أول مؤتمر يجمع النخب المثقفة ولأكاديميين من جميع المؤسسات الجامعية وجهات التعليم، يوم غد الأحد والاثنين مؤتمر الهوية الوطنية الأول في (8) محاور و(35) متحدثًا للتركيز القوي على الهوية الوطنية ويهدف المؤتمر إلى:
تعزيز الهوية الوطنية وغرس قيَم الانتماء والولاء الوطني وقيَم الوسطية والتسامح، ودعم نشاطات برنامج تعزيز الشخصية السعودية كأحد أهم البرامج الأستراتيجية لرؤية بلادنا 2030، وعرض التجارب العالمية في مجال تعزيز الهوية الوطنية، وستكون المحاور متعدد في الربط بين الهوية والتطورات والتحديث، كذلك دور الجامعات في تعزيز الهوية الوطنية، والتجارب العالمية والرؤى الاستشرافية في تعزيز الهوية الوطنية.
في ظل التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، وما تعمل من أجله بلادنا من المحافظة على استقرار الوطن العربي، يضاف إليها رؤية المملكة 2030 التي أكدت على الهوية الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية لخدمة الاستقرار، واعتبار الجامعات حاضنة مناسبة لتعزيز الثوابت لدى أبناء مملكتنا للدفاع عن الهوية السعودية والعربية والإسلامية والمحافظة على مكتسباتنا وممتلكاتنا الاقتصادية والإنتاجية والثقافية، لذا جاء المؤتمر ليلبي حاجات عديدة، فمن خلال الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية يمكن لها تكريس مفهوم المواطنة وتعزيز هويتنا في الأبحاث ولدى الطلاب والطالبات في الصالات والمقاعد الدراسية والأبحاث العلمية، لتكون سمة بارزة في الحياة التعليمية والعامة.