عتبي على «الجزيرة الثقافية»، إذْ لم تدعني للمشاركة في ملف الزميل الأستاذ خالد بن أحمد اليوسف الذي أصدرته في 30-5-1441هـ، فرغم سعادتي بوفاء «الجزيرة» لأخي خالد بإصدار هذا الملف المليء بمشاركات متميزة إلاَّ أنه لم يسعدني أنَّني لم أكن في المتن مع زملائنا المشاركين بإسهامات متدفقة من حبٍّ حميم ووفاءٍ فُرِضَ بوفائه لهم وللأدب السعودي شعراً ورواية ومقالاً وتأليفاً بل للكتاب السعودي عامة.
والحقيقة التي أعترف بها هنا هي اعتباري رصد الأستاذ خالد في البداية فكرةً غير ناضجة بل رأيتها مجرد رصد أسماءٍ وعناوين لا فائدة للقارئ منها، ولكنَّ إصراره المتواصل لتأصيل فكرته باتجاهه لرصد الدواوين الشعرية والروايات المطبوعة وغيرها جعلني أتراجع عن اتهامي بعدم وجود فائدة من فكرته، وأكَّد تراجعي إسهاماته الأخرى المتنوعة لأعتبر ما شرع فيه- أخي خالد- وما زال عملاً رائعاً وتوثيقاً حكيماً استمر فيه بتوفيقٍ من الله أولاً ثمَّ باعتقاده الصادق ومراهنته التي لم تخب على نجاح فكره وفكرته، وما الإشادات التي زكا بها ملفه من قبل زملاء صدقوا وفاءً له إلاّ برهان على جدوى ما قدم ويقدم للأدب والأدباء السعوديين لا مجال فيه للشكِّ، فشكراً لـ»الجزيرة الثقافية»، وأرجو للأستاذ خالد التوفيق في مشاريعه المتميزة.
والله ولي التوفيق..
** **
- منصور بن محمد دماس مذكور