كما وأنّ الحُزن يُبهت لون الحياة ويصغرُها في أعيُننا ..
كما أنّه يُذبل زهور عُمرنا، ويقتلُ فينا الأمل !
أيضاً الحُزن يسرق مننا العزيمة ويضعفُ بريق التمني ..
وينهي ما تبقى فينا من جلد ..
كما أنّهُ يرتدي زِيَّ اليأس ويُطفئ شموع الروح التي امتلأت بالوجع ..
الحُزن هو سُمّ قاتل إنّ لم نُعالجه فتكَ بنا وألقى بقوانا على الأرضِ هزلا ..
وسيطرَ على ما هو أهم منّ القوة والذي بهِ نقوى ..
الذي بهِ نرتقي ونسقط !
إذا تملك الحُزن دماغي مع فؤادي ففي أيّ أرضٍ سأزهر؟
وإذا تمنعتُ عن ردعهِ ومقاومتهِ والتغلبُ عليه فأيّ اسمٍ سيبقى ؟
وإنّ لم أستطع بناءَ عزيمتي من جديد، فكيف لي أنّ أتخطى متاعب الحياةِ وأصمُد ؟
سأتذكرُ دائماً أنّ للسرقةِ مكاناً في كل شيء إلا قواي فلا تنهارُ أبداً ..
«لا لقلبٍ يسكنهُ الحُزن، أنّ يُثمر في النفوسِ شيئاً»
** **
- غادة آل سليمان