أهذه أنتِ؟
أم هذي خيالاتي؟
نسيتُ حُسنكِ أرجُو العُذر مولاتِي
رحلتُ عنكِ... بلا ذنبٍ أتيتِ بهِ
أمحُو خُطايَ فهلْ تُمحى خَطيئاتِي؟
حَملتُ...
كُلَّ مَتاعِي أبتغي... وطَناً
يضُمُّ ما قدْ تبقَّى... من متاعَاتي
فما وجدتُ... سوى الآمالِ... أتبعُها
وضاعَ عُمريَ... في أولى مَحطَّاتِي
هُنا أنا...
ليتَني لم أدرِ أينَ أنا
ما أجملَ اللهوَ... في ذكرى صَباباتِي
ما أجملَ العيشَ طفلاً
همهُ لعبٌ...
يُغازِلُ الحُسنَ... في عَينِ المليحاتِ
أنامُ...
والبالُ مُرتاحٌ فيوقِظُني
نشيدُ أمي صلاةُ الفجرِ مَنجاتي
أُقاسِمُ الخَيلَ...
وقتِي ليتَها علمتْ
أنِّي أحنُّ لها يا طيبَ أوقاتي
في كل يوم...
تضيءُ الشمسُ أرقُبها
وتذبلُ النبتةُ الخضراءُ في ذاتي
نعيشُ في قسوةِ الصحراءِ تدفعُنا
أحلامُنا بمساءٍ باردٍ شاتِ
ما أقربَ اللَّيل...
من قلبي إذا ابتسمتْ
نُجومُه...
وانتشى عِطرُ الخُزامات
أُحِسُّ فيهِ سكونَ الرُّوحِ خلوتَها
بربها حينَ أتلو بعضَ آيات
أحِسُّ فيه نعيماً ليس يُدركهُ
إلا الذي ذاقَ من طعمِ المُناجاة
يا أنتِ...
يا طفلةً... ما زلتُ أذكُرها
عُودِي إليَّ فقد... أتعبتِ مرساتي
ماءُ القداسةِ...
في عينيكِ أُبصرهُ
وليس في غيرهِ أبصرتُ... مرآتي
عُودي إليَّ فقدْ ذابَ الحنينُ جوى
والماءُ في الجبِّ...
ممزوجٌ بدمعاتي
هَاتي قميصَكِ
يا دفء الشّتاءِ إذا
تهامسَ الغيدُ طيري كالفراشَاتِ
ورددي برضابِ التُّوتِ أغنيةً
والنّايُ يعزفُ في أوتَار أنَّاتي
بينَ الخَطيئةِ... والتَّكفيرِ مائدةٌ
فامددْ يمينَك... وافسحْ... ضيفُهم... آتِ
واسْتمطرِ الشَّهدَ من أفواهِهم خجلاً
ما أجملَ الحُبَّ زخاتٍ... فزخاتِ
على النّخيلِ...
تدلّى الحرفُ آنسَتي
هُزي إليكِ... تَساقط بعضُ أبياتي
** **
شعر/ عريق عبدالله بن محمد الملا - الأحساء
Mulla_222@hotmail.com