«الجزيرة» - متابعة:
أكد شهود عيان بمدينة طرابلس أن فرقاطتين حربيتين ترافقهما طائرة هليكوبتر أنزلت قبالة ساحل جنوداً أتراكاً. وأشار شهود العيان إلى أن الفرقاطتين بدأتا عمليات إنزال الجنود الأتراك، فجراً، في ميناء الشعاب بطرابلس، عن طريق سفينة شحن كانت ترافق الفرقاطتين.
ونقل موقع «العربية نت» عن الشهود أن سفينة شحن رافقت البارجتين لتقوم بدورها بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزمه دعم حكومة الوفاق، رغم تعهده في مؤتمر برلين عدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مقاتلين.
وأوضح مراسل العربية أن البارجتين تحملان اسمي: «غازي عنتاب» و»قيديز»، وقد تكفّلت قوتا الردع والنواصي بتأمين وصولهما إلى ميناء الشعاب بطرابلس، فيما أكد المراسل أنه تم نقل العتاد والذخائر إلى قاعدة معيتيقة الجوية وسط العاصمة.
وسبق أن خصص فائز السراج رئيس حكومة الوفاق التي تدعمها أنقرة مبلغ 800 مليون دولار من ميزانية الدولة الليبية لعام 2020 للصرف على الميليشيات والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا، إلى جانب شراء أسلحة وذخائر من تركيا.
ويقدر عدد المقاتلين الأجانب الذين أغلبيتهم من السوريين المنخرطين في فصائل مقاتلة تدعمها تركيا بنحو 1750 مقاتلاً، تم نقلهم من سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب الميليشيات الليبية التي تقاتل الجيش الوطني الليبي.. ويعد الإنزال البحري التركي الأخير عن السواحل الليبية الأول منذ إعلان استقلال ليبيا وإعلان انسحاب القوات الأجنبية عنها في عام 1970.