«الجزيرة» - متابعة:
أمهل الرئيس العراقي برهم صالح الكتل الشيعية حتى مساء الجمعة، لترشيح رئيس للوزراء، قائلاً إنه سيختار شخصية يرضى بها الشارع إذا لم يتلق ردًا من الكتل.
وقالت سكاي نيوز وفقًا لمصادر سياسية عراقية، إن صالح أمهل الكتل الشيعية في البرلمان حتى مساء الجمعة المقبلة لتقديم مرشح لمنصب رئاسة الوزراء، وإلا فإنه سيكلّف شخصية مستقلة تحظى بقبول الشارع من دون الرجوع إلى الكتلة الأكبر.
ويأتي إعلان الرئيس العراقي بالتزامن مع استئناف المظاهرات في بغداد ومدن في الجنوب، حيث سيطر المحتجون على ثلاثة جسور رئيسة في العاصمة، كما يواصلون الاعتصام، وإغلاق طرق في عدد من مدن الجنوب.
وفي محافظة الديوانية (وسط البلاد)، توافد العشرات من الطلبة إلى ساحات الاعتصام في المحافظة، دعمًا لمطالب المتظاهرين، بينما فرقت قوة أمنية بالقوة تظاهرة حاول أفرادها اقتحام مبنى مديرية تربية الديوانية.
واستمرت المظاهرات في مدن أخرى في جنوب البلاد رغم محاولات قوات الأمن المتكررة لإزالة خيام المعتصمين. وفي العاصمة بغداد، خيّم الهدوء الحذر على ساحتي الوثبة والخلاني.
وأدان مندوبون من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، الاثنين، استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للقوة المفرطة، وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ أكتوبر.
ودعا المندوبون العراق لاحترام حرية التجمع والحق في الاحتجاج السلمي وناشدوا حكومة بغداد «ضمان إجراء تحقيقات يعتد بها وتطبيق المحاسبة عن مقتل أكثر من 500 وآلاف المصابين من المحتجين منذ أول أكتوبر».