«الجزيرة» - الاقتصاد:
بحضور محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني وعدد من قيادات العمل الجمركي في المملكة، احتفلت الجمارك السعودية باليوم العالمي للجمارك، والذي يُصادف 26 من يناير من كل عام، حيث يُقام في العام الحالي تحت شعار «الجمارك تُعزز الاستدامة للناس والازدهارللأرض». وتم خلال الاحتفال إبراز دور الهيئة في مبادرات الاستدامة وذلك بتسليط الضوء على الدور الحيوي بالغ الأهمية للجمارك السعودية في تحقيق أمن وازدهار الوطن.
وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية من المحافظ أكد من خلالها تركيز منظمة الجمارك العالمية على دور جمارك الدول الأعضاء في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات، وذلك من خلال دعم وتحفيز الأنشطة التجارية وتقليل وقت وتكلفة نقل البضائع عبر الحدود، واتخاذ إجراءات حازمة ضد الممارسات الضارة مثل الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والأسلحة وغسل الأموال بالإضافة إلى حماية الملكية الفكرية ومنع البضائع والمنتجات المقلدة.
وأشار الحقباني إلى أن الجمارك السعودية تقود خلال هذه المرحلة مبادرات وبرامج تؤكد سعيها المتواصل لتحقيق ما يدعو إليه مضمون شعار اليوم العالمي لهذا العام، حيث تواصل عملها الدؤوب للقيام بدورها في تعزيز هذا المسار عبر استراتيجية التحول التي تبنتها لتكون الأفضل إقليميًا في تقديم خدمات جمركية متميزة، وبما يُعزز مستهدفات رؤية المملكة في التحول إلى منصّة عالمية للخدمات اللوجستية ورفع تنافسيتها الاقتصادية.
وأكد المحافظ على حرص الجمارك على تعزيز التعاون الدولي عبر جهودها المكثفة لتذليل كافة العقبات التي تُعيق انسيابية الحركة التجارية من خلال التنسيق الدائم مع الجهات والمنظمات العالمية، ويتجسد ذلك جوانب عديدة من أبرزها بدء الجمارك السعودية خلال الأسبوع الماضي العمليات التشغيلية لاتفاقية النقل البري الدولي (TIR) التي تهدف إلى توحيد وتيسير الإجراءات الجمركية الخاصة بنقل بضائع الترانزيت بالإضافة إلى تعزيز الجانب الأمني، الأمر الذي يُسهم في نمو حركة التبادل التجاري والترانزيت بين بلدان أعضاء الاتفاقية، والحد من مدة انتظار الشاحنات وتسهيل حركة مرورها، مما يُحقق الاستدامة للتجارة الدولية بين الدول من حيث مراقبة المنافذ والتتبع.
وكانت الجمارك السعودية قد تبنت في تنفيذ عملياتها التشغيلية منظومة تقنية متكاملة كالأرشفة الإلكترونية للمستندات، وأتمتة الإجراءات لعمليات التخليص الجمركي، إلى جانب استفادتها من تقنية «البلوك تشين» في العمل الجمركي لتُصبح بذلك في مقدمة جمارك دول العالم التي تعتمد هذه التقنية المتطورة في عمليات الشحن. وبموازاة ذلك عملت الجمارك السعودية على رفع مستوى وكفاءة الإجراءات الرقابية والتقنيات الأمنية وتطوير معايير إدارة المخاطر، وذلك بالاستفادة الكاملة من البيانات المتاحة لديها في تكوين نظم مخاطر يساعد في تقليل نسبة الفسح اليدوي وصولًا إلى المعدلات العالمية في هذا المجال.