«الجزيرة» - متابعة:
قالت وسائل إعلام محلية وعالمية إن المواجهات بين المحتجين العراقيين وسلطات الأمن استمرت في العاصمة بغداد لليوم الثالث على التوالي. وأضافت إن قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي بين الحين والآخر لتفرقة المحتجين بالقرب من ساحة الخلاني وسط العاصمة.
من جهتها قالت سكاي نيوز إن المحتجين في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، أغلقوا مبنى تربية المحافظة، وذلك عقب مواجهات بينهم وبين قوات الأمن هناك. أما في محافظة الديوانية الجنوبية، فيستمر إغلاق الدوائر الحكومية في المحافظة، تنفيذاً للإضراب العام، بينما تتواصل احتجاجات ذي قار بقيام المعتصمين ببناء الخيم وسط ساحة اعتصام الحبوبي، بعد حرقها الاثنين من قبل جماعة مسلحة.
وفي السياق ذاته أدان مندوبون من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للقوة المفرطة، وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ أكتوبر. وقال المندوبون في بيان مشترك: «رغم تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في هذه الأماكن (بغداد والناصرية والبصرة)، الأمر الذي يؤدي لسقوط عدة قتلى ومصابين مدنيين، بينما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف».
ودعا المندوبون العراق لاحترام حرية التجمع والحق في الاحتجاج السلمي، وناشدوا حكومة بغداد «ضمان إجراء تحقيقات يعتد بها وتطبيق المحاسبة عن مقتل أكثر من 500 ألف مصاب من المحتجين منذ أول أكتوبر».