فهد المطيويع
انتهى الدور الأول من دورينا بتنازل الهلال لفريق النصر عن الصدارة مع أنه كان الأقرب لإنهاء هذا الدور بصدارة مستحقة. التعادل مع الفيصلي والشباب أضاع الصدارة، (ويا خوفي) من تكرار سيناريو الموسم الماضي، والبكاء على اللبن المسكوب.
في تصوري إن مشكلة لاعبي الهلال تكمن في مزاجية الأداء؛ فمن النادر أن تجد ثبات المستوى لدى الكثير منهم، مع استثناء ياسر الشهراني الذي يعتبر الأفضل في هذا الجانب. أضف إلى هذه المزاجية أيضًا غياب القتالية في الكثير المباريات! الذي يعتبر سببًا رئيسيًّا في ضياع الكثير من النقاط. وأنا أستغرب من عدم مناقشة هذا الأمر رغم وجود إدارة تملك الكثير من الخبرة، وتعرف أهمية اللعب بقتالية وروح الفريق الواحد. بصراحة، الاعتماد فقط على إمكانات اللاعبين الفنية، وإهمال القتالية داخل الملعب، لن يذهب بالفريق بعيدًا، خاصة أن الفرق أصبحت تعرف أسلوب لاعبي الهلال، وعدم ميلهم للعب بشراسة داخل الملعب رغم أن القتالية تُعتبر رأس حربة التنافس في أي مباراة. المطلوب حاليًا لفت نظر المدرب لهذا الخلل، واتباع برنامج خاص لرفع مستوى القتالية لدى اللاعبين.
من جانب آخر، أجد تكرار سيناريو صعوبة التعامل مع أسلوب (التقفيل) الذي أصبح نهجًا لأكثر الفرق التي تواجه الهلال؛ إذ يقف الهلال عاجزًا لآخر لحظة في التعامل مع هذا الأسلوب رغم أنه متَّبع من قِبل أكثر الفرق، ومع ذلك لا نجد الجديد في التعامل مع هذا التكتيك!
باختصار، الهلال يعاني من مزاجية لاعبيه، وعدم استقرار المستوى، وأيضًا غياب الروح والقتالية، وفَقْد القدرة على التعامل مع الأسلوب الدفاعي لبعض الفرق في الدوري. إنها مشاكل يجب التعامل معها بشكل سريع قبل وقوع الفأس في الرأس يا رزفان.
نقطتان
عندما تشاهد إخراج الدوري الإنجليزي، ودقة ووضوح لقطاته مهما كانت صعوبتها، تشعر بالفروقات الكبيرة، وأنهم تجاوزونا بمليون سنة ضوئية. الإخراج لدينا والتصوير وكل ما يتعلق بموضوع النقل التلفزيوني (كوارث كوارث يا ولدي كوارث). الموضوع يحتاج إلى لفتة احترافية من مسؤول محترف، يعرف من أين يبدأ مشوار الألف ميل.
تأهُّل منتخبنا الأولمبي لدورة الألعاب في طوكيو 2020 أسعد الكثير، كما أسعدنا أنه جاء على يد طاقم سعودي بقيادة الكابتن سعد الشهري. شكرًا للجميع على هذا الأداء الجميل والمشرف. وفي الختام نقول لكل من يحاول تصفية حساباته على حساب سعد الشهري وإنجازه ونجاحه وجهده: إن الكابتن سعد ابن كل الأندية، وقبل هذا وذاك هو ابن هذا الوطن، ولن يرضى بأن يكون تابعًا لأحد مهما حاول المغرضون استغلال هذا الإنجاز.