أحمد المغلوث
هل لديك القدرة.. وهل تستطيع اللحاق على نشاطات وفعاليات وزارة الثقافة.. هذه الوزارة التي باتت تنافس نفسها بنشاط وحيوية قياداتها المختلفة أكانت قيادات عليا أم قيادات تنفيذية.. أو حتى قيادات تتابع باهتمام ما يُنفذ هنا أو هناك.. إننا لو عضضنا على ثيابنا وركضنا خلف هذه الوزارة وقيادتها لن نستطيع اللحاق بها، فهي -ما شاء الله- أكثر حيوية ونشاطًا منا جميعًا. منذ عقود لم نشاهد مثل هذا النشاط، الذي بات لا يخفى على كل مواطن ومقيم في وطننا الحبيب وطن الرؤية الطموحة.. فمنذ اللحظات الأولى لصدور أمر ملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإنشاء وزارة بمسمى وزارة الثقافة، وأن يُنقل إليها المهام والمسؤوليات المتعلقة بنشاط الثقافة، وتعيين الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان وزيرًا للثقافة.. والوزارة تسعى حثيثًا لتحقيق الأفضل للثقافة في الوطن.. ولا شك أن قرار فصل الثقافة عن الإعلام كان قراراً شجاعاً كان يتطلع إليه لا رجال الثقافة والأدب والفنون فحسب وإنما كل مواطن يأمل أن تتحقق إنجازات عديدة في كل وزارة أكانت إعلامًا أم ثقافة. فكل وزارة في بلادنا التي تعتبر بمساحاتها وتنوع مناطقها ومحافظاتها بحاجة إلى المزيد من الحرية في اتخاذ القرار. مع مضاعفة الميزانيات التي تتيح لها سرعة مواكبة الأحداث. وتنفيذ البرامج والنشاطات والفعاليات بعيدًا عن «المركزية» في الرياض. مما يتيح لكل منطقة الحرية والتفاعل مع المجتمع عبر مبدعيها في كل مجال. وأن تصبح البرامج مواكبة لما يناسب الوقت. إن دور وزارة الثقافة في هذا العهد الزاهر ومن خلال هذه الوزارة التي باتت تسعى جادة للعودة «للجادة» التي يتمناها كل مبدع في وطننا.. من خلال تنفيذ برامج وخطط رؤية 2030. وهذا يعني أن يحصل كل مبدع على حقه الطبيعي في الفرص التي تتيحها برامج وزارة الثقافة، ومن خلال أقسامها المتعددة والتي تسهم في النهوض بالعملية الثقافية والإبداعية. وكم هو جميل بل ورائع أن تستأنس وزارة الثقافة الموقرة برأي أصحاب الفكر والثقافة والفن وحتى الخبرة. فكل تخطيط ناجح يحتاج لآراء حصيفة وحكيمة. بعيدًا عن مقولة: كل شيء على ما يرام.. لقد مضى زمن «اللي يقوله ناشي ماشي». نحن في عهد العزم والحسم، والفعل والعمل، والعطاء.. كالشمس المشرقة في كل مكان في الوطن. ولا يخفى على القيادة الحكيمة في وزارة الثقافة أنها تتحمل مسئولية كبرى في الأخذ بيد الجيع إلى المستقبل المشرق بمزيد من الإنجازت في مختلف المجالات. والوطن ومواطنوه يعيشون هذه الأيام في سعادة كبرى وهم يتابعون ما تعلنه قيادتنا الثقافية، من قرارات بناءة، تصب في مصلحة وأهداف الثقافة، التي في مجملها تخدم الإبداع. من هنا نرى أن كل مثقف بل كل مبدع في وطننا من حقه أن يبدي رأيه وأن يقول ما يعتقد أنه صواب، لخدمة برامج الثقافة ذات الثوب الواسع والمتعدد الأطراف.. وحتى تتحقق للجميع الأهداف.. بشكل أو بآخر في نوع من أنواع الثقافة التي من خلال ثوبها الواسع والفضفاض، تخدم الوطن كل الوطن، وبحب واهتمام.. شكرًا وزارتنا الثقافية الوثابة..