د.عبدالعزيز الجار الله
قال نائب وزير الدفاع سمو الأمير خالد بن سلمان لموقع «فايس» الأمريكي وعرضته قناة العربية يوم الجمعة الماضي ما مضمونه أن المملكة طوَّرت نفسها عبر مراحل عدة، سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية، منذ 1975م توجت بالرؤية السعودية2030، وإيران وقفت على خطتها الثورية 1979م، فخطتنا تقدمية ومستقبلية تمثلها رؤية 2030، أما رؤية إيران التي تعود للثمانينات تحاول إعادة السعودية والمنطقة إلى الخلف.
كان الحديث مع سمو نائب وزير الدفاع شاملاً عن السعودية والمنطقة، وأن إيران تعمل على خراب وتدمير المنطقة العربية، لأنها تعمل بنظام ودستور يقوم على تصدير الثورة، لذا أنشأت ميليشيات ودعمت منظمات أرهابية منها: حزب الله وداعش والقاعدة. حديث سياسي واقتصادي واستثماري وتنموي ويلخص واقع ومستقبل المنطقة ويكشف عن المخاطر التي تعمل عليها إيران منذ (40) سنة للتخريب وزعزعة استقرار المملكة والوطن العربي، كما يوضح سمو الأمير خالد أن الصراع ليس دينيًا ومذهبيًا، بل صراع سياسي وأطماع ورغبة في الهيمنة، وصراع بين رؤيتين، السعودية تنظر إلى المستقبل والتنمية، وإيران تنظر إلى نظرة رجعية وجر العرب إلى الخلف.
أذن المنطقة العربية تحتاج إلى تنمية حضارية شاملة: اقتصادية واستثمارية وتعليمية وعمرانية وسياحية وثقافية وترفيهية، جاءت الثورة الإيرانية في الثمانينات وعطلت المنطقة، وتحالف مع الثورة وأفكارها وسياساتها تركيا وبعض دول أوروبا، وبعض قيادات الدول العربية والأقليات، لتفرض واقعًا جعلت إيران هي رأس حربة التخريب والقلاقل حتى انتهت المنطقة إلى حروب أهلية في دولها بسبب ظروف الربيع العربي عام 2010 م، والآن تكتشف إيران ويكتشف الملالي والحرس الجمهوري وقيادات الثورة بعد (40) سنة من الحرب والقتل والتشريد والتهجير والانهيار المالي وتدني دخل الفرد من حكم الملالي يكتشفون بعد حصار العالم لهم، أن أفكارهم التي جاؤوا بها للحكم هي التي تدمرتهم وربما تقود إلى انفصال الأقليم التي تكون إيران والعودة إلى هضبة فارس ودولة فارس الصغير قبل احتلال الأقاليم، لأن الشعوب والأراضي ستعود إلى دولها الأصلية.
أرادت إيران تصدير ثورتها السياسية والمذهبية الضيقة ففشل مشروعها وارتد عليها وأعادها إلى دولة تحت الحصار الدولي وانهيار اقتصادي وشعبي في الداخل.