إبراهيم بن سعد الماجد
في حراك غير عادي في مضامينه ورسائله الدبلوماسية كان حديث نائب وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز المتلفز، وكذلك وزير الخارجية، ووزير الدولة للشئون الخارجية.
سمو الأمير خالد بن سلمان كانت إجاباته عناوين رئيسة لقضايا في غاية الأهمية والحساسية، كانت حقائق لا يمكن للعدو دون الصديق أن يشكك فيها، فضلاً عن نفيها.. أكد حقيقة إيران لرؤيتها التي تأسست منذ العام 1979م ألا وهي تصدير الثورة! وقد لعبت هذا الدور في أنحاء مختلفة من أنحاء العالم العربي والإسلام كما أشار سموه، فمن لبنان إلى سوريا والعراق فنيجيريا، واليوم في اليمن، فضلاً عن عملياتها التخريبية في كل أنحاء العالم دون استثناء.
المملكة تملك رؤية 2030 للبناء والتنمية، وطهران رؤية 1979 للإرهاب والتدمير والإفساد!!.. بونٌ شاسع بين أيدٍ تبني وأيدٍ تهدم وتفسد!!.
ولعنا لن نأتي بجديد عندما نشير إلى ما تحقق من تدمير داخلي للمواطن الإيراني من ثورة الخميني إلى هذا اليوم، فقد سُحق الشعب الإيراني، واُشغل من قبل الملالي بما يسمى تصدير الثورة!! تلك الثورة الثائرة على كل القيم الإنسانية، فضلاً عن الإسلامية، وقد كتبت حول ذلك مقالات عدة بينت من خلالها أن النظام الصفوي لم يكن يوماً من الأيام متسامحاً أو محباً للإنسان، بل كان دموياً عاشقاً للفتن، موالياً لكل عدو للإسلام والمسلمين، بل عدو للسلم العالمي!!.
وقلت في مقالة سابقة عن العداء الصفوي لكل المحيط العربي والإسلامي، بما فيه التركي، الذي وعن غباء تركي اليوم، ترتمي تركيا في أحضان ملالي إيران!!.
سمو الأمير خالد بن سلمان أشار إلى الجهود السعودية لحماية المنطقة من أيّ جر لها للفتن والحروب، التي تحركها بكل أسف طهران، والسعودية تستبق الأحداث بحراكها الدبلوماسي المتزن، مع كافة القوى المؤثرة. لقد نجحت المملكة بفضل الله ثم بحنكتها السياسية كما أشار سمو نائب وزير الدفاع إلى حماية حدودها الجنوبية، من سيطرة إيرانية على اليمن، وذلك من خلال دعمها المكشوف للحوثي، الذي تقف المملكة بكل صلابة وقوة في أن يسيطر على اليمن، وذلك من خلال دعمها للحكومة الشرعية هناك.
لا أريد أن أكرر ما قاله سمو نائب وزير الدفاع ولا أنقل ما قاله وزير الخارجية، ولا ما أكد عليه وزير الدولة للشئون الخارجية، لكنني أؤكد على أن الدبلوماسية السعودية وخلال أيام معدودة كان لها حضور عالمي مؤثر، وقد أشغلت وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية، ليس بكلام مرسل وغير مسؤول، ولكن بحقائق تاريخيها نسيها أو تناساها البعض عن قصد أو غير قصد.
وهنا لا بد أن نشير إلى أن الحملات المتوالية على المملكة وقيادتها، تُحرك من قبل دول ومنظمات معروفة، تهدف إلى أشغالنا عن بناء وطننا وتنمية اقتصادنا، بما يحقق رغد عيشنا وأمن وطننا، وأنّا لهم ذلك، فالحكمة علامة سعودية مسجّلة منذ توحيد هذا البلاد، وإلى هذا اليوم، ولا يمكن لكاهنٍ ومشعوذ أن يشغل بال هذا الوطن وقيادته وشعبه عن وحدته وبناء اقتصاده.
رسالتنا لكل هؤلاء وأولئك؛ ماضون في البناء، قيادة وشعب.. جسدٌ واحدٌ لمصيرٍ واحد.