«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
تكسرت محاولات «صبيانية» سريعًا، وانكشفت خططهم المزعومة في محاولاتهم ربط الاختراق المزعوم لهاتف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس بالمملكة وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وذلك حين أعلنت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أدلة تمتلكها السلطات المختصة المحلية، بما فيها المدعون الاتحاديون في مدينة نيويورك، تكشف تورط شقيق صديقة الملياردير الأمريكي ومؤسس «أمازون» جيف بيزوس في فضيحة «بيزوس» الشهيرة.
وأوضح التقرير أن هناك معلومات تشير إلى أن صديقة بيزوس نفسها قد تكون متورطة في هذه القضية؛ إذ إن هناك شكوكًا وتحقيقات بأن تكون متعاونة مع شقيقة مايكل سانشيز لابتزاز الملياردير الأمريكي.
وكشف المطلعون على التحقيقات أن المدعين الفيدراليين لديهم أدلة عدة، من بينها رسائل نصية في 10 مايو 2018، أرسلت من جهاز لورين (صديقة بيزوس) إلى شقيقها مايكل، تحتوي على رسائل غزلية وصور لبيزوس.
كما اعترض المحققون على رسالة نصية وصورة أرسلت من جهاز لورين إلى مايكل في 3 يوليو 2018 لبيزوس دون قميص.
وفي 20 مارس الماضي كانت مصادر إعلامية أمريكية قد كشفت أن مايكل سانشيز (شقيق صديقة جيف بيزوس) قبض مبلغًا مقداره 200 ألف دولار من ناشر صحيفة «ناشونال انكوايرر» الأمريكية مقابل صور ورسائل حساسة بين بيزوس ولورين.
وكان المدعي العام الأمريكي في نيويورك في أكتوبر 2019 قد برأ المملكة من فضيحة «جيف بيزوس» مالك «أمازون» وصحيفة «واشنطن بوست».
وذكرت تقارير أمريكية أن التحقيقات أوضحت أن النتائج لم تعلن بشكل رسمي، لكن المصادر أكدت أنه لم يعثر المحققون على أي دليل على علاقة للسعوديين بشكل مباشر أو غير مباشر بتسريب صور ومحادثات بيزوس مع صديقته مقدمة البرامج التلفازية السابقة لورين سانشيز.
وأشارت حينها وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن أثرى رجل في العالم جيف بيزوس سقط بشكل مدوٍّ، وكشف كذبه واتهاماته التي روجها ضد السعودية والرئيس الأمريكي ترامب.
وعلق وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بأن المزاعم في ضلوع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون مزاعم «منافية للعقل».
وقال الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع رويترز: «أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق». مضيفًا «فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة». مؤكدًا أنه «لا يوجد دليل موثوق يثبت المزاعم المذكورة».
من جهته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير الخميس الماضي أن ولي عهد الأمير محمد بن سلمان لم يخترق هاتف الملياردير جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست.
وأضاف الجبير خلال لقائه مع شبكة CNBC: «لا، بالتأكيد، هذا هراء، كليًّا»، في معرض نفيه ما نُشر من مزاعم في وسائل إعلام حول تورط ولي العهد السعودي في واقعة الاختراق. مضيفًا «ليس لدي أدنى فكرة. ظهرت القصة قبل نحو عام، وتم دحضها في ذلك الوقت، ورفضنا ذلك تمامًا».
وأردف الوزير الجبير قائلاً: «استندت القصة إلى ادعاءات كاذبة دون أدلة. يحاولون خلق قصة من محض خيال».
وتابع الجبير: «ما أعلمه أن هذه القصة كانت مفبركة، وكاذبة بشكل تام». معتبرًا أن من نشروها أرادوا بذلك إعطاء صورة سيئة للمملكة العربية السعودية.
وفجر يوم الأربعاء قال بيان لسفارة المملكة في واشنطن: «التقارير الإعلامية الأخيرة التي تقترح وقوف المملكة خلف قرصنة هاتف السيد جيف بيزوس سخيفة. ندعو للتحقيق في هذه المزاعم؛ لنتمكن جميعًا من الحصول على الحقائق».
وكان رئيس الشؤون العالمية والاتصالات في شركة فيسبوك، سير نيك كليغ، قد أكد أن شركة فيسبوك، المالكة لتطبيق واتساب، واثقة للغاية من أن الاختراق المزعوم لهاتف جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، لم يحدث عبر تطبيق واتساب.
وفي حديث لبرنامج «توداي» على «بي بي سي راديو» قال سير كليغ، وهو نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، إن تطبيق واتساب لديه «تشفير نهائي» لا يمكن اختراقه، وإنه إذا كان هناك أي قرصنة فربما تكون حدثت على نظام تشغيل الهاتف وليس تطبيق واتساب، بحسب ما نشره موقع i News البريطاني.