سلطان بن محمد المالك
سياحة المجموعات تعد واحدة من أنجع أنواع السياحة المنتشرة في العديد من الدول العالمية بل وحتى بعض الدول العربية السياحية، وتقوم هذه السياحة على أن تتولى بعض الشركات السياحية المتخصصة أو الوكالات السياحية تنظيم رحلات سياحية جماعية لمجموعة من الأشخاص وتشمل حجوزات السفر بالطائرة أو القطار أو الباص وتأمين السكن والرحلات السياحية لمواقع محددة وكذلك تنظيم برامج ترفيهية للمسافرين من المجموعة. وفي الغالب تكون التكلفة مخفضة ومشجعة للسفر، وهي في الغالب مجدية لأفراد العائلة الصغيرة.
لدينا في المملكة هذه الطريقة غير مفعلة بشكل كبير وتحتاج لوقت لكي تثبت نجاحها خصوصا للمناطق السياحية، وقد يكون لعاداتنا وطريقتنا في السياحة دور في ذلك حيث يرغب رب الأسرة الذهاب بعائلته بدون مشاركة الآخرين والالتزام بجداول ومواعيد محددة. ومع التطور والتغير الكبير الحاصل في القطاع السياحي في المملكة في الآونة الأخيرة فالمجال أصبح أنسب من أي وقت مضى لتفعيل السياحة الجماعية سواء للسعوديين أو للأجانب مع فتح تأشيرات السياح وتسهيل إجراءات الحصول عليها.
تجربتنا مؤخرا في التسويق لمواسم السعودية في أكثر من منطقة أثبتت نجاحا كبيرا وسوف تدعم بشكل كبير سياحة المجموعات، كما أن نجاح سياحة الحج والعمرة من خلال ما تقوم به مراكز ومكاتب حملات الحج والعمرة والتي تقوم باستئجار طائرات وباصات وفنادق مخصصة للمجموعات التي تخدمها، وفي اعتقادي أن نجاح تلك التجربة مؤشر جيد لتوسيعها من أجل تشجيع ودعم السياحة الداخلية من خلال سياحة المجموعات.
وبكل تأكيد لكي نضمن نجاح سياحة المجموعات فلابد من توفر جميع وسائل النجاح للسياحة الداخلية ومن أهمها توفر السعر المناسب والمسكن المناسب والخدمات المتكاملة.