عرفت الأستاذ خالد اليوسف مبدعًا ومثقفًا ومهتمًا بالكتاب وشؤونه منذ زمن بعيد، ولكن معرفتي هذه به توسعت وتوثقت بعد إنشاء كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود وتكليفي بالإشراف عليه. فقد كانت إسهاماته في الكرسي متعددة بالرأي والمقترحات عندما كان عضوًا في اللجنة التنفيذية فيه وقبل ذلك وبعده، وبالمشاركة في إصدار بعض الكتب المهتمة بدراسة الأدب السعودية ورصده ببليوجرافيا مثل: القصة القصيرة شهادات ونصوص، والشعر في المملكة شهادات ونصوص، والقصة القصيرة جدًا في الأدب السعودي... وغيرها، وكذلك سلسلة الإصدارات الببليوجرافية المهتمة المتصلة برصد حركة التأليف والنشر في المملكة في مجالات إبداعية ونقدية مختلفة لعدة أعوام، التي أفاد منها ويفيد كثير من الباحثين في الأدب السعودي من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا على حد سواء. ولا يمكنني حقيقة أن آتي في هذه الكلمة القصيرة على كل ما تميز به الأستاذ خالد من إبداع ثري وفكر نير ودراسات مميزة، يتوج كل ذلك تواضعه الجم وخلقه الفاضل وتعاونه المنقطع النظير. وما زال عطاؤه الإبداعي والبحثي مستمرًا ومتدفقًا بارك الله فيه ونفع به، وكلنا هذه الأيام نتابع حلقات سيرته الذاتية الحافلة والجميلة التي ينشرها منجمة في الفيس بوك.