ما من مثقف أو ممارس للكتابة الأدبية بشتى أنواعها، إلا يعرف اسم الأستاذ خالد اليوسف الأديب والقاص والروائي والببليوغرافي ولكن لماذا يعرفونه وهناك العديد من الأسماء التي تجتمع لها تلك الصفات المشار ذكرها؟
إن الأستاذ خالد اليوسف مهجوس بالثقافة يسعى بين مجايليه ووسط مجتمعه بنشر الثقافة بكل الوسائل المتاحة حتى تكون أمراً مشاعاً بين الناس ولعمري إنها من أشق الأعمال وأعقدها، فإن أنت تناولت الجانب الببليوغرافي لوجدت إنك أمام علم بارز له قدرة عظيمة في مسح ما تلفظه المطابع في كل فنون الآداب الإنسانية كل عام بتقصي شديد وعمل دؤوب دون كلل أو ملل، بل أن حرصه المعروف على توزيع الكتاب إبان ترؤسه لنادي القصة فيه أكبر دليل لاسيما بعد أن رأيت سيارته الخاصة محملة بآخر إصدارات النادي من قصص حديثة وأعداد من مجلة (أذرع الواحات المشمسة) يطوف بها بين النخب الثقافية في مدينة الرياض ومن كان خارجها من المثقفين دفعها له عبر البريد حتى تصل لمدينته التي يقطنها، وحين ينتقل عمله في الصيف إلى جدة تجده يحمل بسيارته صناديقا من الكتب لاسيما كتب كرسي الأدب السعودي لتكون هدايا لمثقفي العروس وأم القرى.
إن خالد اليوسف بوصفه مثقفاً جاداً وقارئاً نهماً وكاتباً متعدد المواهب وشغوفاً باقتناء أروع الكتب والمصادر لا تصفو له الحياة إذا لم يكن الكتاب حاضراً بين أفراد المجتمع الذي ينتمي له، فهو الأمل الأخضر والضياء الساطع وهو همه الأول والأخير ليزدهر مجتمعه.
إن خالد اليوسف - وبلغة أخرى تخلو من المجاملة - كان ومازال دائرة ثقافية تقف شامخة في تاريخ الأدب في بلادنا الغالية.