تبحر معه في عوالم العطاء والنقاء والإبداع إنه غابة من الثقافة والأدب منحه الله قلماً مبدعاً وفي نفس الوقت منحه لطفاً ودماثة تجدها في علاقاته الثقافية مع الأدباء والكتّاب وتشجيعه للمواهب ومد يد التقدير والتكريم لإخوته كتّاب القصة من خلال نادي القصة الذي شهد إبان سكرتاريته للنادي حضوراً لافتاً أضحى به منصة لتقديم كتاب القصة السعوديين ومحطة لانطلاقتهم وكذلك الأدباء بوجه عام قابلته أول مرة قبل عشرين عاماً عندما وجهت له الدعوة للمشاركة في أمسية قصصية ضمن فعاليات اللجنة الثقافية التي أشرف عليها في الكلية التقنية بالأحساء حيث غصت قاعة المحاضرات في الغرفة التجارية بالأحساء بالحضور الذي استمتع بتلك الفعالية التي قمت بتقديمها وشاركه فيها إخوتي الأعزاء د. سلطان القحطاني (ناقدا) وأ. ناصر الجاسم وأ. أحمد القاضي وحضر معه أ علي زعلة الذي قدم مداخلة جميلة آنذاك وكانت تلك الليلة من أجمل ليالي السرد في الأحساء. أبوهيثم فيض من محبة وسخاء أضاف للحراك الثقافي إبداعاً وتأليفا حياة نشطة ومتأنقة ومثقفة خدم الأدب السعودي بعمله الببليوغرافي المميز ورصده للكتاب الأدبي للمؤلف السعودي بوجه خاص وما تقدمه المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية ودور النشر في المملكة العربية السعودية من إصدارات بوجه عام فأصبح عيناً راصدة للحراك التأليفي في المملكة ومؤرخاً صادقاً للحركة الأدبية من خلال الدواوين والقصص والروايات والدراسات النقدية والترجمات الصادرة في كل عام أينما يحل خالد اليوسف يحل معه الرصد والتأريخ والمتابعة وبث روح المنافسة التي تنتج عن ما يكتبه في بيلوغرافيته عن الإبداع في المملكة العربية السعودية يستحق الأديب العزيز الأخ الأستاذ خالد اليوسف كل الاهتمام والتقدير على جهوده العلمية والأدبية في حفظ وتوثيق ورصد حركة التأليف في المملكة وهذا الملف هو سانحة من سوانح الأيام التي أتاحت لي للتعبير عن إعجابي وفخري بالمنجز الذي قدمه خالد اليوسف متعه الله بالصحة والعافية.