طُلب إليَّ الحديث عن شخصية لها باع كبير في إثراء الساحة الأدبية بالإنتاج الفكري الرصين: فنًا وأدبًا وبحثًا وقصًا وروايةً؛ إنه الأستاذ خالد اليوسف «مؤرخ الأدب السعودي»، الذي امتهن خدمة الثقافة والأدب السعوديين تحديدًا، وله إسهامات كثيرة في إثراء المحتوى العربي في هذا المجال. حيث صدر له أكثر من 140 عملاً بحثياً وقصصيًا وأدبيًا ومرجعيًا؛ ما جعل منه شخصية موسوعية ببليوجرافية لهذا الفن. وهو غني عن التعريف؛ فأعماله دائمًا هي ما تتحدث عنه.
إن تكريم المبدعين يمثل فكرة حضارية واجتماعية وثقافية في آن ٍ واحد وليس محض حضور واستلام شهادة. وأن هذا التكريم دليل أكبر على ما توليه الدولة من عناية بالحركة الثقافية والأدبية، والذي يسهم في توفير بيئة محفزة للإبداع والتميز الثقافي. وهذا التكريم لم يأت من فراغ لهذا الرجل الببليوجرافي، الذي عمل مخلصًا في سبيل تنشيط وتوثيق الأدب السعودي. متمنيًا بأن يكون هذا التكريم المستحق دافعًا للأستاذ خالد اليوسف نحو المزيد من العطاء الثقافي والإثراء المعرفي للأدب السعودي.