كان اسم خالد اليوسف أيام الثمانينات أيقونة للفرح والبهجة خاصة لنا نحن الذين لازلنا نخط الحرف الأول في درب الكتابة فمن خلال كشافه الأسبوعي في جريدة الجزيرة كنا نرى أسماء قصصنا مقرونة بأسمائنا مؤرخة بتاريخ النشر، كأنما كانت هذه الببلوجرافيا إعادة نشر لقصصنا وحفظ لحقوقنا، ومن خلال هذا الكشاف كنا نعرف ماذا كتب بقية القصاصين من قصص، وأين نشروها، ومتى هذا الكشاف الذي كان يرصد نتاجنا ويؤرشفه نما على مر السنين حتى أصبح خيمة ضوء تجمعنا كلنا في قبة واحدة. هذا الجهد الكبير الذي قام به خالد اليوسف يستحق الإشادة والتقدير وأعتقد أنه سهل مهمة الباحثين والدارسين وكان لهم منارة هدى جميل أن نحتفي به وأن نقول له شكرا بعدد هذه القصص التي احتضنها كشافك وبنى لها بيتا من ضوء.