في التسعينات الميلادية كانت فورة الصوالين الأدبية الرسمية والأهلية وكان لدي جلسة ثقافية فكرية سبتية يوم السبت. أسستها مع الوصالي والجاسم والتعزي وآخرين وانفتحنا منها على المسابقات الثقافية للأندية الأدبية وفي عام 95 ميلادي نظم نادي القصة السعودي مسابقة في القصة وفاز بها ثلاثة اثنان من مجموعتنا السبتية هما ناصر الجاسم وعبد الله التعزي وكذلك محمد عجيم من الشمال وبحكم ذلك ذهبنا جماعة لحضور حفل تسليم الجائزة وهناك تعرفنا عن كثب على خالد اليوسف مؤسس نادي القصة السعودي وكان مرتبطا مع جمعية الثقافة والفنون بالرياض.
هناك عرفنا خالد اليوسف وطيبته وسعيه الحثيث لخدمة السرد بالرصد والمتابعة الببلوجرافية سمعنا كلمة السكرتير أباهيتم التي جاءت هادئة بسيطة ومنها صار التواصل معه بلا انقطاع والقاص ناصر الجاسم كان يعرفه قبلنا ولا ننسى ورقة الناقد الفذ محمد القويفلي رحمه الله الذي شرح النصوص الفائزة في مسابقة نادي القصة وهي الهملاج للجاسم وسيد الطيور للتعزي والحية لعجيم تناولها بمهارة ودراية فائقة, ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن خالد اليوسف متورط في رصد الحركة الثقافية برضا منه ومباركة يتابعها دون كلل أو ملل وهو إنسان بمعنى الكلمة يفيض طيبة وسماحة خدوم للسرد تنقل في أجناس الأدب والفن ولكنه يميل إلى السرد والقص.
أصدر العديد من المجموعات القصصية والروايات واشتغل على الفهرسة والرصد من أخبار الصحف والمجلات وهو معين بارز للدارسين للأدب السعودي بتوفير المراجع والكتب التي يحتاجونها فجزاه الله خيرا.